أطلق
الحوثيون، مساء السبت، سراح خمسة من قيادات حزب التجمع
اليمني للإصلاح (إخوان مسلمون)، كانوا معتقلين لديهم، منذ آب/ أغسطس من العام الماضي، في إطار المساعي التي يبذلها المبعوث الدولي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لبناء الثقة وإبداء حسن النوايا، قبل الدخول في جولة جديدة من محادثات السلام بين الحوثيين والحكومة اليمنية الشرعية.
وأفاد مصدر سياسي بحزب الإصلاح لـ"
عربي21" بأن جماعة الحوثي أطلقت سراح وزير التعليم الفني، عبد الرزاق الأشول، وعبد الله السماوي، ومحمد البكري، وعلي الحدمة، وحميد القعادي، بعدما مضى على اختطافهم من أحد مقرات الحزب في صنعاء أكثر من أربعة أشهر.
وقال نائب رئيس الدائرة الإعلامية في الحزب، عدنان العديني، إنه "في ظل بقاء آلة القمع والاختطاف ـ أي الحوثيون ـ فلا معنى لإطلاق شخص أو حتى عشرة"، مؤكدا أن قرار الحوثيين الأخير، بالإفراج عن المعتقلين الخمسة هدفه "المناورة السياسية، وليس الرغبة الحقيقية بالسلام الحقيقي، الذي يصنع الأمان لكل المواطنين".
وتابع في حديث خاص لـ"
عربي21" أن "السلام لن يعود للبلد، دون عودة الدولة وتنفيذ القرار 2216 الصادر عن مجلس الأمن".
وأوضح العديني أن قرار الحوثي لا يمكن أن يرقى لمسألة حسن النية مع بقاء الآلاف في المعتقلات، وفي ظل دوام اختطاف الدولة. داعيا جماعة الحوثي إلى تسليم الدولة إن كانت فعلا تنوي التصالح مع اليمنيين، وبشرط أن "تستسلم لسلطة القانون".
الجدير بالذكر، أن الحكومة اليمنية تتمسك بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين وفي مقدمتهم وزير الدفاع، محمود الصبيحي، والذين ورد ذكرهم في قرار مجلس الأمن رقم 2216، وهو ما لم تقم به جماعة الحوثي حتى اللحظة.