قالت جماعة
العدل والإحسان إن
تركيا رفضت دخول الرجل الثاني في الجماعة ووفد مرافق له لأسباب غامضة، في وقت منعت فيه السلطات الأمنية التركية ندوة فكرية كانت تعقدها بمدينة اسطنبول مؤسسة
عبد السلام ياسين مؤسس جماعة "العدل والإحسان"
المغربية، ساعات بعد انطلاقتها دون أن ذكر أسباب المنع.
وأعلنت جماعة العدل والإحسان في بيان لمكتب العلاقات الخارجية أن السلطات التركية منعت دخول فتح الله أرسلان الناطق الرسمي باسم الجماعة، نائب الأمين العام للجماعة من دخول أراضيها لـ"أسباب غامضة".
وأعلنت في بيان أصدرته مساء السبت، إنه "تم يوم الجمعة 15/1/2016 منع الأستاذ فتح الله أرسلان نائب الأمين العام والناطق الرسمي لجماعة العدل والإحسان من دخول الأراضي التركية، بعد أن وصل إلى مطار اسطنبول قادما من مدينة الدار البيضاء (رفقة الأستاذة السعدية جغلالي والدكتور زكرياء السرتي) لأسباب غامضة جدا".
وتابع البيان أن الوقد "كان مقررا أن يشاركوا في مؤتمر أكاديمي. ورغم اتصالنا ببعض المسؤولين الأتراك لم ينجل الغموض الذي لف هذه القضية إلى حد كتابة هذا البلاغ".
وقالت مؤسسة الإمام عبد السلام ياسين (مؤسس جماعة العدل والإحسان المعارضة) للأبحاث والدراسات في بلاغ أصدرته مساء السبت: "يؤسفنا أن ننهي إلى علم عموم المهتمين أن (مؤتمر التغيير في نظرية
المنهاج النبوي عند الإمام عبد السلام ياسين) الذي تنظمه مؤسسة الإمام عبد السلام ياسين للأبحاث والدراسات باسطنبول بتعاون مع وقف مدنيات ووقف دراسة العلوم الإسلامية، قد تم توقيف فعالياته لأسباب غير مفهومة".
وتابعت "مؤسسة الإمام عبد السلام ياسين للأبحاث والدراسات"، أن المنع جاء بعد "انتهاء وقائع الجلسة الافتتاحية وانطلاق الجلسات العلمية، علما أن المنظمين قد استوفوا كل الشروط القانونية والإدارية لتنظيم هذا المؤتمر، مما أثار استغرابا في أوساط المتتبعين والحاضرين".
من جهته كتب عزام سلطان التميمي، الناشط السياسي والأكاديمي الفلسطيني البريطاني، الذي كان ضيفا على الندوة، على صفحته على "فيسبوك"، أن "الأمن التركي أمر بوقف المؤتمر الثاني في نظرية المنهاج النبوي عند الشيخ عبد السلام ياسين في اسطنبول بعد انتهاء الجلسة الثانية مباشرة، أمر مؤسف، ولا يليق".
هذا، ولم تصدر جماعة العدل والإحسان المغربية أي رد على قرار المنع، كما رفض عدد من مسؤولي الجماعة التعليق على القرار، وفضلوا انتظار الموقف الرسمي للجماعة، في الوقت الذي لم يصدر عن حسابات أعضاء وقيادات ورموز الجماعة أي تعليق على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت فعاليات المؤتمر الدولي الثاني لمؤسسة عبد السلام ياسين (مؤسس العدل والإحسان المعارضة) التي تتخذ من اسطنبول مقرا لها، قد انطلقت السبت، لمناقشة موضوع "التغيير في نظرية المنهاج النبوي عند عبد السلام ياسين.. مفهومه وإشكالاته وقضاياه".
وكانت "مؤسسة عبد السلام ياسين"، قد أسست في مدينة اسطنبول عام 2014، كمؤسسة علمية عالمية لجمع الدراسات في المنهاج النبوي، وتهدف إلى المساهمة الفاعلة في البحث العلمي، وإنشاء المراكز الثقافية، والتواصل معها للتعرف عليها.