قال عبد الرحمن الفهد مساعد المدير العام للخطوط
السعودية للعلاقات العامة، إن السعودية تعمل على زيادة رحلاتها لمواجهة النمو المتزايد في عدد الرحلات والسعة المقعدية، على القطاعين الداخلي والدولي مع توالي وصول
طائرات الأسطول الجديد؛ حيث وقعت السعودية مؤخرا اتفاقية للاستحواذ على (50) طائرة إيرباص جديدة من طرازي (A320 – A330)، إضافة إلى طائرات
البوينغ من طرازي (B787 – B777) المجدولة للتسلم خلال العام الحالي.
وأوضح وفقا لتصريحات نقلتها صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، أن السعودية ستستلم 29 طائرة جديدة مختلفة الأنواع والأحجام، تنضم للأسطول الحالي المكون من 122 طائرة متنوعة.
ومن المتوقع أن تبدأ شركة طيران السعودية الخليجية تسيير رحلاتها خلال الفترة المقبلة، بعد إنهاء متطلبات التشغيل كافة المقررة من الهيئة العامة للطيران المدني، وكذلك شركة طيران نسما التي ستبدأ تسيير رحلاتها من مطار حائل، الذي يعتبر أول مطار محوري في السعودية ضمن مشروع وطني للمطارات المحورية.
وكشف تقرير الأداء التشغيلي لمركز العمليات بشركة الخطوط السعودية للنقل الجوي، أنه تم تشغيل 16.559 ألف رحلة مجدولة وإضافية على القطاعين الداخلي والدولي، خلال ديسمبر/ كانون الأول وبمعدل يومي يتجاوز 530 رحلة.
وأظهر التقرير أيضا تسجيل نسبة 85.23 في المائة في معدل انضباط مواعيد الرحلات، حيث استحوذ القطاع الداخلي على نسبة 65 في المائة من عدد الرحلات المجدولة.
وسجل تقرير الأداء التشغيلي للسعودية خلال ديسمبر/ كانون الأول الماضي نقل ما مجموعه 2.4 مليون مسافر على متن رحلاتها، بزيادة 9 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي.
ويتوقع أن يساهم دخول شركات جديدة في النقل الداخلي في خلق منافسة بين شركات الطيران، حيث تعمل السعودية وناس حاليا في السوق، ومع دخول طيران الخليجية السعودية ونسما سيرتفع العدد إلى أربع شركات تسير رحلاتها بين مطارات البلاد في ظل تقديرات، بأن عدد المقاعد الشاغرة في السوق يتجاوز 21 مليون مقعد، مما يساعد الشركات على تحقيق النجاح في عملياتها التشغيلية، وطرح شرائح من أسعار التذاكر والخدمات التي تتماشى مع تطلعات المسافرين.
وكانت السعودية كشفت عن خطتها لرفع كفاءة العمليات التشغيلية والتحديث المستمر لأسطول الطائرات وتنميته، بالاستحواذ على أكثر من مائة طائرة إضافية خلال الخمس سنوات المقبلة؛ بغرض التوسع في تلبية الطلب المتزايد على السفر الداخلي، وتشغيل رحلات لمحطات دولية جديدة وتحسين الخدمات المقدمة لجمهور المسافرين، ورفع أداء موظفي الصفوف الأمامية لمقابلة جمهور المسافرين.
وعملت السعودية على توفير 79 طائرة من أصل 90 طائرة تم التعاقد على شرائها واستئجارها، إلى جانب توقيع اتفاقية جديدة تستحوذ بموجبها على 50 طائرة، سيتم تخصيصها للتشغيل الداخلي ليصبح إجمالي عدد الطائرات الجديدة 140 طائرة.
يشار إلى أن سوق النقل الجوي في السعودية تستوعب كثيرا من شركات الطيران الوطنية، إلى جانب أن دخول شركات جديدة في خدمة النقل الداخلي سوف يعزز المنافسة، ويوفر احتياجات المواطنين للتنقل بين المدن، خاصة في ظل المساحة الشاسعة بين مدن البلاد.