أدان رئيس الجناح الشمالي للحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة 48، الشيخ
رائد صلاح، مساء الثلاثاء، صمت المجتمع الدولي إزاء ما يجري للفلسطينين في مدينة
النقب (عمليات هدم لمنازلهم).
وقال صلاح، خلال جولة قام بها في عدة قرى بمدينة النقب، إن "ما يجري في مدينة النقب وقراها للفلسطينين، يعد جريمة تمارسها حكومة رئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي هدمت قرية العراقيب 93 مرة، وتهدد بهدم قرية أم الحيران، لبناء مستوطنة على أنقاضها".
وأضاف صلاح: "ما يحدث بالنقب يأتي بسبب صمت المجتمع الدولي لما يجري ضد
الفلسطينين، لذلك عليهم التوقف عن ذلك".
وقال عضو لجنة التوجيه في النقب (لجنة للدفاع عن أهالي النقب)، يوسف أبو جامع، إن "زيارة الشيخ رائد اليوم، جاءت بالتزامن مع هدم قرية العراقيب، للمرة الـ 93 على التوالي، حيث أكد الشيخ لأهالي القرية دعمه الكامل لهم، ودعم الجماهير العربية".
وأضاف أبو جامع، أن "قرية العراقيب تعيش تحت الهدم، وأكثر من 150 فردا من سكانها يرفضون ترك أراضيهم للمؤسسة الإسرائيلية".
وأوضح عضو اللجنة: "شملت الزيارة أيضا قرية أم الحيران في النقب، للتضامن مع 1500 من أهلها، الذين يعيشون في حالة ترقب، بعد قرار المحكمة الإسرائيلية، بهدم القرية لبناء مستوطنة على أنقاضها".
وتابع: "الشيخ رائد وعد أهل القرية، بتنظيم حملة مناصرة لهم، للوقوف في مواجهة قرار الهدم الذي تقف خلفه حكومة نتنياهو".
ومن بين المناطق التي تمت زيارتها، "قرية رخمة، حيث تم افتتاح مسجدها الذي هدمته الجرافات الإسرائيلية قبل فترة".
ويعيش في صحراء النقب نحو 220 ألف فلسطيني، يقيم نصفهم في قرى وتجمعات، بعضها مقام منذ مئات السنين، بحسب إحصائيات إسرائيلية.
ولا تعترف الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بملكيتهم لأراضي تلك القرى والتجمعات، وترفض تزويدها بالخدمات الأساسية كالمياه والكهرباء، بحسب الأهالي.
وتبلغ مساحة النقب 12 مليون دونم، بما يشكل أكثر من نصف مساحة فلسطين التاريخية، صادرت "إسرائيل" منها 11 مليون دونم، بحسب مصادر فلسطينية.
وفي وقت سابق، اتهمت لجنة المتابعة العليا لأهالي النقب، الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ مخططات تهجير للعرب من النقب بشكل هادئ عبر سياسات الهدم المجزأة.