دعت الناشطة الإسلامية
التونسية المعروفة
سمية الغنوشي، وهي ابنة زعيم حركة النهضة الإسلامية الشيخ راشد الغنوشي، إلى "تشكيل تيار نسوي إسلامي يدافع عن حقوق المرأة ولكنه متصالح مع هويته العربية الاسلامية ومتحرر من النظرة القدحية للإسلام والنزعة الاستعلائية على المجتمع التي طبعت التيارات النسوية اليسارية والليبرالية العربية".
كما دعت الى أن يعكس التيار هموم ومشاغل المرأة العربية ويستجيب لحاجاتها الحقيقية لا المفتعلة والمصطنعة، مطالبة أيضا بأن تكون المرأة ندا للرجل في العمل السياسي.
وجاءت دعوة الناشطة التونسية الإسلامية
عبر مقال خصت به "عربي21"، واعتبرت فيه أن الحاجة ماسة لتشكيل هذه الحركة النسوية العربية الإسلامية، كما أنها لفتت إلى أن التيار النسوي المشار اليه ينبغي أن يقوم بالدفاع عن "الاجتهادات النسوية للنصوص الإسلامية، على أن يكون في الوقت نفسه مندمجا في النسيج المجتمعي ويعبر عن أعباء المرأة العربية وهمومها وأوجاعها في الريف والمدينة".
وأضافت الغنوشي: "التحدي هو أن يكون حضور هذا التيار فاعلا وملموسا ليس في المجتمع فقط بل داخل الهيئات والمؤسسات الإسلامية التي يغلب عليها الطابع الرجولي والأبوي، لافتكاك المرأة موقعها والذود عن مصالحها".
وتابعت: "جميل جدا أن نتحدث بصورة مدحية عن الإسلام العظيم الذي كرّم المرأة وشّرفها. لكن الأهم من هذه المعزوفات التي غدت شائعة ومألوفة لكل المشتغلين داخل الفضاء الإسلامي، هو أن تُتَرجم مقولات الحرية والمساواة هذه على أرض الواقع، من خلال وجود نسوي فاعل ومؤثر على كل المستويات، بما في ذلك تلك التي تصاغ فيها التوجهات وتوضع السياسات وتُصنع القرارات".
وانتهت الكاتبة والناشطة إلى القول، إن "ما نحتاجه هو قليل من الخطابات الذرائعية التي تدعي الانتصار لحقوق المرأة والكثيرَ الكثيرَ من العمل لتجسيد حضورها فعليا في الشأن العام وعلى أرض الواقع".
لقراءة المقال كاملا إضغط (هنا)