بث
تنظيم الدولة سلسلة فيديوهات هاجم فيها حكام دول
المغربي العربي، وحرض أبناء هذه الدول على تنفيذ هجمات ضد مصالح الدول الغربية التي وصفها بـ"رعايا الصليب"، والخروج عن الحكام الذين نعتهم بـ"الطواغيت".
ودعا تنظيم الدولة أبناء دول شمال أفريقيا إلى التخلص من الحكومات والتنظيمات والتيارات "الضالة"، ومبايعة التنظيم وزعيمه أبي بكر البغدادي.
وفي تصريح لصحيفة "
عربي21"، قال الباحث المغربي في مركز كارنيغي للشرق الأوسط، محمد مصباح، إن فيديوهات تنظيم الدولة الجديدة، تحريضية بالدرجة الأولى، تحاول استقطاب المزيد من المقاتلين لصفوف التنظيم.
ولاحظ مصباح، المختص في علم الاجتماع السياسي، أنها المرة الأولى التي يوجه فيها التنظيم سلسلة فيديوهات بهذا الحجم للمغرب العربي، مشيرا إلى أن الفيديوهات تعبوية تنتقد وتهاجم الكل، الأنظمة والإسلاميون الذين وصلوا للسلطة بعد الربيع العربي.
الفيديوهات، رغم حديثها عن كل دول
المغرب العربي، إلا أنها أعطت مساحة أكبر للحديث عن المغرب، وأظهرت مغاربة من التنظيم وهم يحرضون على الحكومات.
وفي تفسير له، أرجع الباحث محمد مصباح تركيز التنظيم على المغرب بهذا الشكل، إلى تسلق مجموعة من المغاربة داخل جهاز الإعلام بالتنظيم، وهم من كان وراء هذه الفيديوهات، مشيرا إلى أن "معدي هذه الفيديوهات يعرفون المغرب بشكل جيد".
وختم الباحث كلامه بأن التنظيم لم يعد يعول كثيرا على طرق الاستقطاب التقليدية التي يعتمد فيها الوساطات والتواصل عبر الإنترنيت، بل إنه لجأ إلى "الاستقطاب المفتوح".
في المقابل، أطلقت مجموعة من الحسابات على موقع "تويتر"، القريبة من التنظيم، حملة تحت هشتاج "المغرب الإسلامي" لحث أبناء دول المغرب العربي على مبايعة التنظيم.