قال ممثل المرجع الشيعي علي
السيستاني في كربلاء، أحمد الصافي، اليوم الجمعة، إن "أصواتنا بحت بلا جدوى من تكرار دعوة الأطراف المعنية من مختلف المكونات إلى رعاية السلم الأهلي والتعايش السلمي بين أبناء الوطن وحصر السلاح بيد الدولة".
ودعا الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة، بحسب موقع "رووداو"
العراقي "المسؤولين والقوى السياسية، إلى أن يعو حجم المسؤولية الملقاة على عواتقهم، وينبذوا الخلافات التي ليس وراءها إلا المصالح الشخصية والفئوية والمناطقية، ويجمعوا كلمتهم على إدارة البلد بما يحقق السعادة والتقدم".
وأضاف، أن "هذا الشعب الكريم الذي أعطى وضحى وقدم أبناؤه البررة كل ما أمكنهم من مال ودماء؛ للدفاع عن كرامة العراق وأرضه ومقدساته وسطروا ملاحم البطولة، مندفعا بكل شجاعة وبسالة في محاربة الإرهاب، يستحق من المتصدين لإدارة البلد غير الذي يقومون به".
وشدد ممثل السيستاني على أن "العراق يعاني من تحديات كبيرة، إضافة إلى الإرهاب الداعشي، وفي المقابل اعتداء البعض من حاملي السلاح خارج إطار الدولة على المواطنين، والتعدي على أموالهم وممتلكاتهم".
وأردف قائلا: "إضافة إلى التحدي الأمني بمختلف صوره، هناك التحدي الاقتصادي والمالي الذي يهدد بانهيار الأوضاع المعيشية للمواطنين نتيجة انخفاض أسعار النفط من جهة، وغياب الخطط الاقتصادية وعدم مكافحة
الفساد بخطوات جدية من جهة أخرى".
وأشار الصافي إلى أن "الحكومات التي تعاقبت على حكم العراق منذ عقود من الزمن، لم تسخر الموارد المالية للبلد في خدمة الشعب وتوفير الحياة الكريمة له، بل إنها أهدرت الموارد المالية للبلد في الحروب المتتالية والنزوات الوقتية للحكام المستبدين".
ووجه ممثل السيستاني انتقادا لإدارة الحكومة في العراق بالقول: "في السنوات الأخيرة ورغم انبثاق الحكومة من انتخابات حرة، إلا أن الأوضاع لم تتغير نحو الأحسن وازدادت معاناة المواطنين من سوء الإدارة وحجم الفساد الواسع".
وكان المرجع الشيعي علي السيستاني، حذر في الجمعة الماضية، من تداعيات حرق المساجد ومنازل المواطنين في قضاء المقدادية بمحافظة ديالى، محملا القوات الأمنية مسؤولية منع تكرارها وعدم السماح بوجود مسلحين خارج إطار الدولة.