تبنى تنظيم يطلق على نفسه "
العقاب الثوري"، وتنظيم الدولة، في الوقت ذاته، تفجيرا وقع في منطقة الهرم غربي العاصمة
المصرية، مساء أمس، وراح ضحيته عشرة قتلى على الأقل، فيما اتهمت وزارة الداخلية المصرية جماعة الإخوان المسلمين.
وانفجرت قنبلة مساء الخميس أثناء قيام خبراء متفجرات بتفكيكها خلال مداهمة الشقة التي كان يشتبه بوجود مسلحين فيها.
وقال مسؤول في الشرطة، الجمعة، إن الانفجار تسبب بمقتل سبعة أشخاص بينهم خمسة شرطيين ومدني فيما بقيت جثة مجهولة الهوية، وأصيب 13 شخصا آخرين بجروح.
العقاب الثوري: هذا أول الغيث
وقال تنظيم "العقاب الثوري" في بيان نشره على مدونته بالإنترنيت، إن عناصره قاموا باستدراج عناصر الأمن المصري "إلى كمين في شارع الهرم بعدما أعدوه بإحكام".
وأضاف البيان أن التفجير أدى إلى مقتل المنفذين و"عناصر ما يسمى أمن الدولة والمباحث المتورطين في أعمال قتل وتعذيب الثوار ومداهمة منازلهم وترويع الآمنيين".
وهدد التنظيم بمزيد من العمليات قائلا "هذا أول الغيث"، مشيرا إلى أن هذه "مرحلة جديدة من العمل الثوري المقاوم".
وتأسف البيان "لسقوط شهداء من المدنيين تواجدوا أثناء العملية مع تحملنا الدية وأدائها كاملة غير منقوصة حين تحكم الثورة".
وتابع البيان أن "نسب العملية لآخرين غيرنا"، في إشارة إلى اتهام الأمن للإخوان المسلمين، يكشف "حالة الفوضى التي يعيشها نظام أمني مهترئ سبق وأن منحه الشعب فرصة".
تنظيم الدولة يتبنى
من جهته تبنى
تنظيم الدولة التفجير، وقالت وكالة "أعماق" التابعة له: "قتل عشرة عناصر من الشرطة المصرية لدى دخولهم لمنزل مفخخ فجره مقاتلو الدولة الإسلامية بمنطقة الهرم في
الجيزة يوم أمس".
ونشرت حسابات بموقع "تويتر" مقربة من التنظيم بيانا يتبنى العملية، وقال البيان إن مجموعة من عناصر التنظيم "تمكنوا من تفجير منزل مفخخ اقتحمه عدد من ضباط وجنود الشرطة المصرية المرتدة في شارع الهرم بالجيزة".
مضيفا أن التفجير "أدى إلى هلاك عشرة منهم (الشرطة) بينهم ضابط، وإصابة عشرين آخرين من بينهم رئيس قسم مباحث الهرم المرتد محمد أمين".
الداخلية تتهم الإخوان
من جهتها اتهمت وزارة الداخلية المصرية جماعة الإخوان المسلمين بتفجير الخميس، وأوضحت في بيان صدر بعد عملية الدهم والتفجير، أن معلومات لديها تفيد بقيام مجموعة لجماعة الإخوان المسلمين بالقيام بأعمال عدائية.
وتابع البيان أن المجموعة تستخدم "المتفجرات والعبوات الناسفة لاستهداف المرافق العامة والمنشآت الحيوية وأنهم يستخدمون شقة (...) بالجيزة كأحد الأوكار وكمخزن لتصنيع المتفجرات والعبوات الناسفة".
وأضاف أنه "تم استهداف الشقة المشار إليها (...)، ولدى قيام خبير المفرقعات بالتعامل مع العبوات لتأمين الشقة، انفجر شراك خداعي أسفر عن استشهاد ثلاثة من رجال الشرطة ومواطن والعثور على جثتين مجهولتين و13 مصابا".
وشهدت منطقة الهرم هجمات ومواجهات عدة منذ الانقلاب على الرئيس المصري محمد مرسي في صيف 2013، وتشتبه الشرطة في أن عددا كبيرا من أنصار جماعة الإخوان المسلمين يعيشون فيها.
وتنتشر في المنطقة فنادق سياحية قريبة من منطقة الأهرامات.
ويأتي الانفجار قبل أيام من ذكرى ثورة 25 كانون الثاني/ يناير 2011 التي أطاحت بنظام حسني مبارك.