أعلنت جماعة الإخوان المسلمين في
مصر، الأحد أن سلطة
الانقلاب العسكري، سترى من الثوار في هذه
الموجة الثورية، التي تهدف لإحياء الذكرى الخامسة لثورة 25 كانون الثاني / يناير خلال الأيام المقبلة، حراكا ثوريا غير مسبوق وغير متوقع، وذلك تحت شعار "الثورة في الميدان".
وقالت جماعة الإخوان المسلمين في بيان لها :"نعلن للعالم أجمع أن ثورة يناير لا زالت في كافة ميادين مصر، ولن تهدأ ولن تنطفئ جذوتها إلا بعد أن تحقق كافة أهدافها، وينكسر الانقلاب العسكري، وتعود مصر دولة حرة من جديد"، لافتة إلى أنها ستكون في الميادين كتفا بكتف مع كل الثوار والقوى الشبابية والثورية الفاعلة.
واستطردت قائلة:" بدأت خلال الأيام القليلة الماضية الموجة الثورية الجديدة لتنتشر جغرافيا في 27 محافظة في مصر، ليخرج خلال الأسبوع المنصرم 519 فعالية احتجاجية في كافة ربوع مصر، شارك فيها ما يزيد على نصف مليون ثائر حر من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ، ليزلزلوا بأصواتهم العالية جدران دولة الظلم بهتاف “يسقط يسقط حكم العسكر”، وليصم الانقلاب الغاشم أذنيه عن هتاف الشعب المصري "يسقط يسقط حكم العسكر".
وأكدت جماعة الإخوان المسلمين، أن موجة يناير جولة ستنتصر فيها الثورة من جديد على "عصابة العسكر وستربك حساباته وسيرى العالم الحشود التي ستعلن من جديد أن الثورة لا زالت في الميدان، ولا حكم فوق حكم الثورة".
وقالت إن "الحشود الأمنية والتوتر الواضح من جانب الانقلاب العسكري، وأذنابه لهو خير دليل على خوفه الشديد وارتعاده من الزحف الثوري، ومن غضبة الشعب المصري، التي ستنطلق قريبا لتهدم كل قلاع الظلم ولتحكم الثورة من جديد".
وتوجهت بالتحية لكل أسر "الشهداء الصامدين الثابتين في الميادين، وإلى أسر المعتقلين والمصابين المناضلين، الذين يرفعون راية الحق داخل أقبية الظلام، ونقول لكم إن ما قدمتم من تضحيات بأرواحكم ودمائكم وحرياتكم هو وقود ثورتنا التي لن تنطفئ نارها أبدا طالما في هذا الوطن ظالم، وحتى تستعيد مصر حريتها وكرامتها وتتحقق العدالة الاجتماعية".
وذكرت جماعة الإخوان المسلمين أن الثورة المصرية تمتلك ذاكرة حديدية لتتذكر جيدا مواقف العالم منها، فالثورة "لن تنسى أبدا من وقف بجانبها وأيدها، ورفض أن يعترف بالانقلاب الذي سرق الحكم بمجنزراته ودباباته فوق جثث شباب هذا الوطن، كما لن تنسى مواقف الدول التي أيدت ودعمت من قتل وسرق ونهب هذا الوطن".
وأردفت:" ونقول لكم أن الثورة المصرية ستبني مستقبلها بعلاقات دولية واسعة مبنية على القيم الحضارية والقوة واحترام إرادة الشعوب، كما سيكون لها مواقف واضحة ضد كل من أساء إلى مصر وثورتها، ودعم الانقلاب العسكري ضدها".
ووجه رسالة إلى الثوار في شتى بقاع الأرض، قائلا إن "حراككم لمناصرة الثورة المصرية في شتى بقاع الأرض هو وسام شرف على صدوركم، وتاج نضعه فوق رؤوسنا في الداخل، فسنحتفل قريبا بانتصار الثورة، وستكونوا خير سفراء لثورتنا بشتى بقاع الأرض، لنلاحق سويا فلول الانقلاب العسكري كما تلاحقون مبوعثيهم اليوم، فلن يكون لهم حينها مأوى بنضالكم وشجاعتكم وجسارتكم، فلتستمروا في حراككم الثوري حتى يأتي نصر الله، فهو أقرب ما يكون".