اتهم الناطق الرسمي باسم جماعة
الحوثيين، محمد عبد السلام، الولايات المتحدة الأمريكية، بالوقوف مباشرة وراء قرار الحرب على
اليمن، بل مساندتها بـ"التسليح والإدارة والمعلومات، وفرض الحصار"، معللا ذلك بأن "أمريكا اعترفت بشكل رسمي وواضح بدورها البارز في الحرب على اليمن"، في إشارة إلى دعم عمليات التحالف الذي تقوده السعودية ضد جماعته وقوات المخلوع علي عبد الله صالح.
وأكد عبد السلام في بيان له، مساء الخميس، أن الحرب على الشعب اليمني هي "حرب أمريكية في الأهداف والمشروع"، وما عداها سوى أدوات من حكومات ومرتزقة وتنظيميي القاعدة وداعش".
وقال المسؤول الحوثي إن "واشنطن هي من تقرر مسارات الحوارات السياسية مع الطرف الآخر، أي حكومة
الرئيس هادي، من حيث موعد بدء المفاوضات ونهايتها".
وأشار إلى أنهم عازمون على مواجهة العدوان الأمريكي، أكثر من أي وقت مضى.
وأوضح محمد عبد السلام، أن ا"لأشهر العشرة الماضية كشفت خفايا العدوان، كما أن المستقبل كفيل بكشف ما هو أكثر وحشية ودناءة في تلك الخفايا والخبايا" منوها إلى أن الذين خدعوا بالأهداف المعلنة في اليوم الأول، كانوا مجرد أدوات في مشروع لا ناقة لهم فيه ولا جمل".
وشدد ناطق الحوثيين على أن اليمنيين لن تذهب تضحياتهم سدى، بل ستكون إضافة إلى رصيدهم التاريخي المتميز في مواجهة حرب أمريكية ظالمة وشاملة".
وجاء اتهام الحوثيين لواشنطن، بناء على تقارير إعلامية، ذكرت أن وزير خارجيتها جون
كيري عرض على السعودية مقايضة الملف السوري بالملف اليمني، في أعقاب الزيارة الأخيرة للرياض، التي جرت قبل أيام، فضلا عن التصريحات التي تم تداولها لوزير
الخارجية الأمريكي، وهو يصف الحوثيين بالمتمردين.