أطلق الملك محمد السادس خطة
استثمارية قيمتها 18 مليار درهم مغربي (1.85 مليار دولار) في
الصحراء المغربية تقودها شركة (المجمع الشريف للفوسفاط) التي تديرها الدولة.
وكان الملك زار في السابع من تشرين الثاني/ نوفمبر 2015 الصحراء المغربية، بمناسبة الذكرى الأربعين لـ"المسيرة الخضراء"، التي لبى خلالها 350 ألف مغربي نداء الملك الراحل الحسن الثاني وساروا في اتجاه الصحراء؛ لاستعادتها من المستعمر الإسباني.
وقالت وكالة المغرب العربي للأنباء المغربية في بيان نشرته الجمعة، إن الخطة تشمل استثمارات بقيمة 8.3 مليارات درهم في مصنع جديد للأسمدة و4.2 مليارات في ميناء جديد قرب مدينة العيون و3.1 مليارات درهم في منشآت صناعية أخرى خاصة بالفوسفاط.
وسوف تقام المحطات والميناء في المجمع الصناعي التابع لوحدة فوسبوكراع التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط في المرسى قرب العيون على بعد 100 كيلومتر من مناجم فوسبوكراع.
ويأتي الإعلان عن خطط الاستثمار الجديدة بعد بضعة أيام من بدء المجمع الشريف للفوسفاط- أكبر مصدر للفوسفاط في العالم- بالإنتاج في مصنع جديد للأسمدة الموجهة للسوق الأفريقية في منطقة الجرف الأصفر على ساحل المحيط الأطلسي حيث استثمر 5.3 مليارات درهم.
وقالت الشركة إنها تعمل على إنشاء ثلاث وحدات أخرى في المنطقة نفسها تصل طاقة كل منها إلى إنتاج مليون طن من الأسمدة.
وسجل المجمع الشريف للفوسفاط -وهو أحد المصادر الرئيسية لجلب العملة الصعبة للمغرب- قفزة نسبتها 66 بالمائة في صافي ربح النصف الأول من 2015 ليصل إلى 3.99 مليارات درهم بدعم من ارتفاع الدولار.
وضخت الشركة استثمارات كبيرة ونفذت سلسلة من عمليات الاستحواذ لتحسين بنيتها التحتية وتعزيز إنتاجها. وتستهدف الشركة زيادة الإنتاج إلى 47 مليون طن من خام
الفوسفاط الصخري سنويا في 2017 من حوالي 34 مليون طن في 2013.