أكدت مصادر أمنية
فلسطينية في قطاع
غزة نجاحها في اعتقال
عميلة لمخابرات الاحتلال
الإسرائيلي، كاشفة أن مهمة نلك العميلة هو التنقل بين بيوت عزاء الشهداء الفلسطينيين، خاصة أولئك الذين قضوا نحبهم خلال عملهم في أنفاق المقاومة الفلسطينية في الأيام الأخيرة.
وكشفت المصادر في تصريح نشره موقع "المجد الأمني" الفلسطيني أن "المخابرات الإسرائيلية كلفت العميلة "أ.ح"، (35 عاما)، التي تعمل لصالح مخابرات الاحتلال منذ أربعة أعوام، بالدخول إلى بيوت العزاء الخاصة بشهداء الأنفاق"، منوها إلى أن هدف الاحتلال من ذلك هو "الحصول على معلومات أمنية تخص أنفاق المقاومة، التي ربما تروي على لسان النساء الحاضرات في بيوت العزاء".
وأوضحت المصادر أن "العميلة اعترفت بالمهام التي كلفت بها من المخابرات الإسرائيلية؛ حيث يتعلق أغلبها بأنفاق المقاومة؛ إلى أين وصلت؟ وأين توجد؟ ومن هم الأشخاص الذين يعملون داخل هذه الأنفاق؟".
وأشارت إلى أن مخابرات الاحتلال "استغلت بيوت عزاء شهداء الأنفاق؛ نظرا لكثرة التحدث عن بطولات الشهداء والأماكن التي كانوا يعملون بها داخل العزاء، خصوصا أن بعض النساء قد يتحدثن بهذه الأمور التي تخص أقاربهن من رجال المقاومة".
استغلال المسافرين
وشدد المصدر الأمني على أن المقاومة وأجهزة الأمن الفلسطينية "ستقف بالمرصاد لكل محاولات العملاء التي تريد كشف ظهر المقاومة للاحتلال، وأنها ستكون الحصن المنيع الذي يحمي المقاومة والجبهة الداخلية"، حيث ارتقى خلال العام الجاري 11 شهيدا من وحدة الأنفاق التابعة لـ"كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، التي أطلقت عليهم المقاومة "شهداء الإعداد".
وفي تعليقه على إنجازات المقاومة ورجال الأمن الفلسطينيين في قطاع غزة في الكشف عن العديد من العملاء مؤخرا، أوضح الكاتب والخبير في الشأن الفلسطيني، فايز أبو شمالة، أن "قدرة الفلسطينيين في الكشف عن عملاء الاحتلال تتجلى في الجهل الذي خيم على مخابرات الاحتلال بما يجري في قطاع غزة، سواء في باطن الأرض أو على ظهرها".
وأضاف في حديثه لـ"
عربي21"، أن الاحتلال يحاول بشكل دؤوب استغلال المسافرين للعلاج من قطاع غزة إلى الضفة أو الداخل المحتل عبر معبر بيت حانون (إيرز) الواقع شمال القطاع، والضغط عليهم وابتزازهم من خلال حاجتهم للعلاج؛ من أجل الحصول على معلومات أو تجنيدهم".
وسائل دفاعية
وأكد الخبير السياسي أن "جهل العدو الإسرائيلي بما يجري على أرض غزة هو السبب الرئيسي الذي يحول دون مهاجمة القطاع"، معربا عن عدم استغرابه أن "يلجأ الاحتلال لتجنيد مثل هذه المرأة أو الأطفال، أو كل من رمته الحاجة، أو من وقع في كمين مخابرات الاحتلال؛ في سبيل الحصول على أي معلومات عن المقاومة في قطاع غزة".
وأشار الكاتب إلى أن "تجربة أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط وفشل أجهزة الاحتلال المختلفة أمام الوصول لأي معلومة حوله، تؤكد أن (إسرائيل) تقف عمياء عاجزة عما يجري"، مشيدا بدور المقاومة وأجهزة الأمن الفلسطينية التي تعمل على "حماية المقاومة والكشف عن العملاء".
وقال: "هذا نتاج جهد طويل ومتراكم منذ سنوات"، مؤكدا أن هذا "المستوى الأمني الرفيع الذي ارتقت إليه المقاومة في قطاع غزة، هو الذي منح المقاومة ورجالها القوة، ومكنهم من ابتكار وسائل دفاعية وهجومية ضد العدو الصهيوني".