فتح الفنّان
اللبناني المعتزل
فضل شاكر -في تصريحات له- النار بكل الاتجاهات على ما يجري من فوضى داخل الدولة اللبنانية، مؤكدا أن
حزب الله هو المسيطر على الدولة، في غياب تام لباقي المكونات من إعلام وسياسيين ورجال دولة وقضاء، مبديا رغبته بتسليم نفسه لو كان في لبنان قضاء نزيه يمكن أن يعيد له حقه.
وهاجم فضل شاكر مليشيات حزب الله اللبناني وحركة أمل، متهما إياهم بأنهم خارجون على القانون، ويوقعون الظلم على اللبنانيين، دون أن يجرؤ أي أحد في لبنان على "مجرد الانتقاد"، فلا دولة ولا سياسيين ولا قضاء في لبنان يوقف ظلم الحزب.
وأكد شاكر، في مقابلة خاصة مع تلفزيون (MTV) اللبناني، أن مليشيات الحزب اعتدوا على عرضه، وسرقوا بيته، ولم يحرك أحد ساكنا.
وأبدى شاكر حزنه الشديد بالقول: "فجأة وجدت نفسي إرهابيا ومجرما؛ فقط لأني التزمت وأصبحت متدينا"، مشددا على أنه لا ينتمي لأي حزب أو جهة سياسية.
ونوه إلى أن علاقته بالشيخ
أحمد الأسير علاقة طيبة، مثل أي شيخ يصلي عنده الناس في المسجد، مؤكدا أنه تعاطف مع الشيخ الأسير، ووقف معه في المظاهرات؛ بسبب الظلم الواقع عليه من مليشيات حزب الله، وشدد على أنهم لم يطلقوا أي رصاصة ضد أي أحد، أيا كان.
وأوضح شاكر قائلا: "حملنا السلاح عندما تعرضنا لتهديدات من سرايا الحزب، التي تعتدي على اللبنانيين، ولا أحد يحاسبهم، ما في عدل ولا في قضاء".
واتهم فضل شاكر بعض الإعلام اللبناني بأنه زور الحقيقة ونسب له فيديو ضد الجيش اللبناني، مؤكدا على أنه يعتز بالجيش اللبناني، ولا يمكن أن يصدر منه ما يسيء له.
وأكد شاكر على أن السلاح الذي كان بحوزته هو ومرافقيه سلاح مرخص من قبل وزارة الدفاع اللبنانية، "وكان الحراس يحموني من التهديدات التي أتعرض لها من حزب الله وحركة أمل".
واستنكر شاكر سلوك الدولة اللبنانية وسياسييها وإعلامها، قائلا إن مليشيات حزب الله وحركة أمل "استباحوا عرضي وبيتي ولم يتحدث أحد.. لازم تضلك تاكل كفوف وتنقتل وممنوع تحكي، وممنوع تتدعي عليهم".
وتساءل: أين القضاء والدولة والسياسيين؟ ولماذا صمت الجميع عن الظلم الواقع علينا ولم يتحدث أحد؟.
وشدد فضل شاكر قائلا: "إحنا لسنا إرهابيين، سلطنا الضوء على الظلم الواقع علينا، نريد أن نعيش مع كل الناس، إخوة وأحبة وجيران، بس لا أحد يريد ذلك".
وحول ما يسمى "معركة عدرا"، أكد شاكر أنه استيقظ من النوم على صوت معركة وقذائف، وعندما هدأ القصف خرج والمجوعة التي معه من الشباب، قبل أن يلجأ إلى مخيم عين الحلوة؛ لأنه لم يكن يعلم أين يذهب، مشددا على أنه لم يدر أي حديث بينه وبين الشيخ الأسير بعد ذلك، إذ إنهما كانا على خلاف.
وأبدى شاكر رغبته بتسليم نفسه، ولكنه تساءل: "لمين أسلم نفسي؟"، مستذكرا قصة مجرم كبير تركوه على حد وصفه، ألا وهو "ميشال سماحة"، قائلا: "الله أعلم شو فجر قبل أن يقبضوا عليه"، وتساءل: "كيف تريدني أن أسلم نفسي في ظل هكذا قضاء؟".
ووجه شكرا خاصا لمن وصفهم بـ"الفنانين الرجال" الذين وقفوا إلى جانبه في محنته، معبرا عن امتنانه الكبير لهم.
ومن المتوقع أن يصدر فضل شاكر كتابا يحكي فيه تجربته منذ التزامه دينيا حتى يومنا هذا.