بدأت محكمة تركية، محاكمة سوريين اثنين متهمين في حادث مصرع خمسة أشخاص، بينهم الطفل السوري، أيلان كردي، جراء غرق زورق كان يقلهم، في أثناء توجههم إلى إحدى الجزر اليونانية، تمهيدا للسفر لأوروبا، في واقعة هزت الرأي العام العالمي.
ومثل أمام القاضي المتهمان السوريان، موفق الباش، وعاصم الفرهاد، مع محامييهما، حيث رفضا التهم الموجهة إليهما كافة.
واتهم الباش، عبد الله كردي، والد الطفل أيلان، الذي نجا من حادث غرق الزورق، بأنه "مهرب اللاجئين"، نافيا أن تكون له هو أية علاقة بالحادث، وأنه لم يكن على متن الزورق في أثناء غرقه.
وقال الباش، أمام قاضي محكمة منطقة بودروم بولاية موغلا غربي
تركيا، "قالوا لي عندما تصل مدينة بودروم، ابحث عن المهرب عبد الله الكردي، فهو مشهور، وكل الذين معي في محبسي يعلمون ذلك، عندما وصلت بودروم التقيت به، في مطعم وكان معي عاصم الفرهاد وأشخاص آخرون، يريدون الذهاب إلى اليونان، ومُنظم تركي".
في نهاية الجلسة، قضى رئيس المحكمة القاضي يعقوب يلدز، بتأجيل المحاكمة لعدم توافق إفادات المتهمين، مع أقوالهم في النيابة العامة التي قامت بالتحقيق في القضية، التي وجهت للمتهمين تهما تصل عقوبتها إلى 35 عاما.
وكان الطفل السوري، أيلان كردي، غرق في بحر إيجه بينما كان في رحلة
الهجرة إلى
أوروبا مع أسرته، على متن زورق يضم 14 شخصا، في 2 أيلول/ سبتمبر الماضي، وانتشرت صورته على نطاق واسع في العالم بأسره.