مظاهرات في 11 محافظة مصرية ضد "غلاء الأسعار والفقر" (صور + فيديو)
القاهرة- الأناضول12-Feb-1610:47 PM
شارك
يعتبر الغلاء أحد المشاكل المؤرقة للطبقات المحدودة والمتوسطة بمصر - الأناضول
شهدت أحياء وقرى في 11 محافظة مصرية، الجمعة، مظاهرات معارضة، ضد ما أسموه "غلاء في الأسعار، وزيادة الفقر"، وفق شهود عيان.
وكان التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الإنقلاب، المؤيد لمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في مصر، دعا الخميس إلى أسبوع احتجاجي، بدء من، الجمعة، ضد غلاء الأسعار والفقر، بعنوان "مكملين (سنكمل المظاهرات) ضد الفقر"، بعد مظاهرات، خرجت الأسبوع الماضي، بعنوان"يسقط القاتل والغلاء".
وقال التحالف المناهض للنظام المصري، في بيانه، الخميس: "قمح فاسد، ومياه ملوثة، واقتصاد منهار، وقتل وتعذيب مستمر، وديون تتراكم، وشركات ومصانع تتوقف، وعمال يشردون، وفي المقابل لصوص وقتلة يتسابقون في إهدار مال الشعب، ويستفزونه، ويطالبونه بالمزيد من التقشف وشد الحزام، وتحمل قسوة الغلاء".
وخرجت المظاهرات في 11 محافظة من بين 27 إقليم من أقاليم البلاد هي "القاهرة، الجيزة (غربي العاصمة)، الإسكندرية، البحيرة (شمال)، الدقهلية ، الشرقية، دمياط ، كفر الشيخ (دلتا النيل/ شمال)، المنيا، بني سويف، الفيوم (وسط)".
وفي"المعادي"، غربي محافظة القاهرة، و"ناهيا والهرم" بمحافظة الجيزة، انطلقت مسيرات ترفع لافتات ضد ما وصفوه بأنه "ارتفاع شديد في الأسعار"، كما رفعوا شارة رابعة، وعلم مصر، وصور "مرسي".
وفي الإسكندرية خرجت عدة مظاهرات في مختلف أحياءها،، رفعت لافتات تحمل عبارات "جوع.. فقر..غرق .. مرض.. حنروح (أين سنذهب)علي فين تاني (مرة أخرى)"، وهو الأمر الذي تكرر، في قرى مختلفة، بمحافظة البحيرة، رفضًا لتوجهات رفع الدعم عن الخدمات الاستهلاكية، أو رفع أسعار المواد والأغذية.
وفي الدقهلية، نظم معارضون وقفات احتجاجية على الطرق السريعة للمطالبة بالإفراج عن "المعتقلين"، وضد ارتفاع "الاختفاء القسري" و"غلاء الأسعار"، وهو ما تكرر في 9 فعاليات معارضة في عدة قرى بمحافظات الشرقية، ودمياط وكفر الشيخ.
وفي المنيا انطلقت عقب صلاة الجمعة 8 مظاهرات معارضة، في عدة مدن ضد تردي الأحوال المعيشية، بخلاف مظاهرات بقرى بني سويف والفيوم، رفعت صور "مرسي" ورددت هتافات ضد رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي.
ويعتبر الغلاء أحد المشاكل المؤرقة للطبقات المحدودة والمتوسطة بمصر، التي تعاني من أزمة اقتصادية تعترف بها الحكومة المصرية، في تصريحات لرئيس الوزراء شريف إسماعيل، وتقول أنها تسعى لحلها، وقامت بعقد اتفاقيات عديدة عربية ودولية للحصول على قروض ومنح.
ومنذ يومين، قال وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار، في مؤتمر صحفي، إنه "لا يوجد في مصر حالة اختفاء قسرى واحدة"، نافيا صحة ما تردد حول تصفية أي متهم بعد القبض عليه، معتبرا إياها "شائعات لتشويه للأجهزة الأمنية".
ومنذ أكثر من عامين، يخرج معارضون في مظاهرات بالشوارع والميادين والقرى، منذ الإنقلاب على مرسي من منصبه كرئيس للبلاد في تموز/ يوليو 2013، وتصر جماعة الإخوان المسلمين على التأكيد على المسار السلمي، رغم محاكمة آلاف من القيادات والكوادر المنتمية لها في محاكمات سياسية.