"سأغير التقويم لو أحببتني.. أمحو فصولا أو أضيف فصولا.. وسينتهي العصر القديم على يدي".
لن يلوم أحد بعد اليوم، الشاعر نزار قباني، على تهديده بتغير التقويم الذي نعرف، فقد غير الجيش
المصري الجمعة،
الكرة الأرضية التي نعرفها، بحسب التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأعاد
الجيش المصري، الجمعة، ترتيب دول العالم، وأعاد تشكيل "الكرة الأرضية" قبل أن يفتتحها ويشغلها بحضور محافظ
سوهاج أيمن عبد المنعم.
وجاءت "الكرة الأرضية" هدية من جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بوزارة الدفاع لتجميل المنطقة، غير أن الكرة الأرضية التي "شغلها" الجيش في سوهاج مختلفة كثيرا عن الكرة الأرضية التي نعيش عليها.
وفضل الجيش المصري، ومن باب التقريب بين الحضارات والدول، إلغاء بعض المسافات بين القارات وتقريبها من بعضها البعض، دون معرفة السبب الحقيقي وراء ذلك أو ما إذا كان هذا خطأ غير متعمد.
ولسبب أو آخر، فقد أعاد الجيش المصري تشكيل دول أمريكا اللاتينية، التي يبدو أنها لن تعترض، فقام بإزالة مساحات من دول وضمها لأخرى، وأزال حدودا بحرية لبعض الدول ومنحها بدلا منها حدودا برية كما فعل مع بيرو والإكوادور على سبيل المثال.
أما أستراليا، فقد أصبحت بفضل الجيش المصري أقرب مما نتخيل إلى الفلبين وإندونيسيا وماليزيا، ولا تتعدى المسافة بينها بضعة أميال بحرية.
وبالتقريب بين أستراليا وجيرانها الشرقيين، فقد اضطر الجيش لإلغاء بعض الدول "الصغيرة" التي يبدو أنها لا تستحق البقاء على كوكب الأرض الجديد، وأبرزها تيمور الشرقية.
وأضاف الجيش المصري جيرانا جددا لدول جنوب أمريكا الجنوبية، ووضع جزيرة لم تستطع "
عربي21" التأكد من اسمها أو مكانها الحقيقي على الخريطة.
الشكل الجديد للكرة الأرضية، وتشغيل الجيش لها أثار سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي من المصريين وغير المصريين.
وامتلأ موقع التواصل "
تويتر" بعشرات التغريدات الساخرة، إذ إن مصر لم تعد "أم الدنيا" فقط، بل إنها احتكرت "الكرة الأرضية" أيضا.