قال مسؤولون بوزارة الطاقة التركية إن شركة "
غازبروم"، عملاق الطاقة الروسي، خفضت إمداداتها من الغاز الطبيعي إلى شركات القطاع الخاص التركي بنسبة 10 بالمائة بسبب خلاف بشأن الأسعار.
وأضافوا أن الخفض جاء بعد أن رفضت الشركات التركية سداد فاتورة جديدة أرسلتها "غازبروم" بأسعار أعلى بعد إلغاء اتفاق مبدئي يتضمن خفضا قدره 10.25 بالمائة في الأسعار.
وقالت وكالة "أنترفاكس" الروسية للأنباء، إن الخفض بدأ سريانه في العاشر من شباط/ فبراير. وتشتري ست شركات تركية خاصة ما إجماله 10 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي من
روسيا سنويا.
لكن "غازبروم" امتنعت عن التعقيب.
وتعتمد
تركيا على روسيا في أكثر من نصف وارداتها من الغاز الطبيعي، لكن خلافا نشب بين البلدين في تشرين الثاني/ نوفمبر عندما أسقطت أنقرة طائرة حربية روسية بمحاذاة الحدود بين تركيا وسوريا قائلة إنها انتهكت مجالها الجوي.
وقال مصدر بقطاع الطاقة، إن تركيا لم تطلب إمدادات إضافية من الغاز من أي مصدر آخر بعد تخفيض الإمدادات من "غازبروم". وأضاف قائلا: "في الوقت الحالي لا توجد أية مشكلات فيما يتعلق بتلبية الطلب على الغاز".
وقالت تركيا العام الماضي إنها توصلت إلى اتفاق مبدئي يمنحها خصما قدره 10.25 بالمائة في أسعار الغاز من "غازبروم"، لكن التوقيع النهائي على الاتفاق تأجل مما دفع شركة "بوتاش" المشغلة لخطوط الأنابيب والمملوكة للدولة إلى تقديم شكوى إلى غرفة التجارة الدولية.
وروسيا هي أكبر مورد للغاز إلى تركيا بمبيعات تبلغ 28-30 مليار متر مكعب سنويا قيمتها حوالي 6.5 مليارات دولار. وتستورد تركيا 60 بالمائة من حاجاتها من الغاز و35 بالمائة من حاجاتها من النفط من روسيا.