قال الكاتب
الإسرائيلي ألون بن دافيد إن إقامة ميناء بحري في
غزة سيعود بالفائدة على إسرائيل وحركة حماس معا، لأنه سيعزز فرص الهدوء في القطاع المحاصر.
وفي مقاله على معاريف، قال بن دافيد: "توجد أمام إسرائيل اليوم فرصة لوضع العلاقة مع غزة على طريق جديد. بشكل مفاجئ، فرصة حدوث ذلك ليست غائبة تماما. الاقتراح الذي وضع على الطاولة، ميناء مقابل وقف إطلاق نار بعيد المدى، ونوقش في المجلس الوزاري المصغر ولم يتم رفضه على عكس مصير أفكار أخرى لمبادرة إسرائيلية".
وتابع: "في هذه المرحلة التي يعتبر فيها الأعداء تنظيمات وليس دولا، ليس لنا معيار للنجاح، باستثناء فترة الهدوء التي تعقبها. الحرب ضد منظمات مثل حزب الله أو حماس لا يمكنها الانتهاء بحسم كامل أو اتفاق سلام. لذلك، فإن الحروب التي تديرها إسرائيل تهدف إلى إبعاد جولة الحرب القادمة بقدر الإمكان".
واعترف بن دافيد بأن عملية "الجرف الصامد" كانت مليئة بالأخطاء على كل المستويات الاستراتيجية والتكتيكية "كان يجب أن تدار بشكل مختلف. لكن بعد سنة ونصف فإنها تبدو ناجحة. في السلوك السياسي الصحيح يمكن ترجمة نتائج الجرف الصامد اليوم إلى عقد من الهدوء أمام غزة أيضا".
وتابع: "هذه الفرصة حلت الآن في غزة. القطاع مخنوق – نسبة البطالة أكثر من 40 في المائة، المياه ملوثة حيث لن تكون للغزيين في 2020 مياه للشرب، وعاء الضغط لـ 1.8 مليون إنسان ممنوعين من الحركة حيث تستطيع حماس السيطرة عليهم ومنع الانفجار".
وأضاف: "غزة على شفا الانفجار، وإذا انفجرت، سيكون هذا ضدنا. حماس تفهم هذا الوضع، إنها عدو لدود لكنه عقلاني".
وختم: "في الـ 18 شهرا الأخيرة منذ الجرف الصامد برهنت حماس على أنها منظمة براغماتية تعرف كيفية تحديد مصالحها وفرضها على نشطائها وعلى التنظيمات الأخرى".