سياسة عربية

تنظيم الدولة يصل مشارف بغداد والصدر يستنفر أتباعه

نشطاء قالوا إن الجيش انسحب قبل بدء الهجوم- أرشيفية
قال مصدر أمني عراقي إن تنظيم الدولة سيطر على أجزاء من المناطق الغربية للعاصمة بغداد بعد معارك عنيفة، فيما استنفر مقتدى الصدر أتباعه للدفاع عنها.

وأشار المصدر إلى أن التنظيم سيطر على نصف مساحة ناحية "ضاري غربي" قضاء "أبو غريب" التابعة لبغداد، بعد تسلل عناصره من جهة الفلوجة والكرمة في محافظة الأنبار، باتجاه بغداد.

وأفاد نشطاء عراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي، بأن التنظيم فرض سيطرته على مناطق الحمدانية والسايلو ومحطة القطار قرب جسر البوحمدان في قضاء "أبو غريب" وسط هروب عدد كبير من أفراد لواء 24 (لواء المثنى).

وأشار المصدر الأمني إلى أن قوات "مكافحة الإرهاب" فرضت حظر التجوال عموم في قضاء "أبو غريب"، وأغلقت الطرق تحسبا لزحف التنظيم على مناطق أخرى.

من جانبها، قالت قيادة عمليات بغداد إنها "أحبطت" هجوما لتنظيم الدولة على مناطق تقع ضمن قاطع عمليات غربي بغداد، مشيرة إلى مقتل عدد من العناصر بينهم انتحاريان.

وقالت القيادة في بيان صحفي إن "القوات الأمنية أحبطت، اليوم محاولة تعرض للعدو الإرهابي الداعشي على مناطق العبادي والهيتاويين ضمن قاطع عمليات غربي بغداد".

بدوره، قال الشيخ فاروق الظفيري الناطق الرسمي للحراك الشعبي السني في العراق، إن الجيش "انسحب بالملابس المدنية قبل بدء هجوم داعش ولا وجود للطائرات التي كانت تحوم يوميا فوق العوائل بإزعاج شديد".
 
وأشار في تغريدات على حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، إلى أن المناطق التي تدور فيها الاشتباكات شهدت نزوحا كبيرا للعوائل النازحين من مجمع الشمس القريب من مقبرة الكرخ، و"محاولة دخولهم إلى منطقة الحصوة، والجيش يقفل المنطقة ويمنع الدخول والخروج".
 
ولفت إلى أن المناطق التي يشن عليها تنظيم الدولة هجوما منذ الصباح تقطنها "غالبية سنية، وهي بين بغداد والفلوجة والحكومة ومليشياتها تبحث عن فرصة كهذه للتدمير".

الصدر يستنفر

وعلى أثر ذلك، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الأحد، لواء بغداد التابع لمليشيات "سرايا السلام" (الذراع العسكرية للتيار الصدري) إلى التأهب وانتظار الأمر للدفاع عن العاصمة.

وقال الصدر في بيان اطلعت عليه "عربي21"، إن "مشروع الإصلاح الجهادي لحماية العراق وبغداد يجب أن يستمر، ولقد حذرنا من الخطر المحدق ببغداد كثيرا فلم تك لها أذن واعية".

وأضاف الصدر، أن هذا الأمر لم ولن يثنينا عن الإصلاحات السياسية الحكومية وسنبقى مطالبين بالإصلاحات الجذرية لكل الأحزاب وإبعاد الشبح الطائفي عن العراق.

وتابع الصدر، بأن "مثل هذه الهجمات الداعشية لن تؤخر مشروعنا ولن تكون نافعة للفاسدين في درء الإصلاح"، داعيا الحكومة إلى "التنبه للخطر المحدق ببغداد بدلا من جمع الأموال".