قال موقع "دبكا" إن حاملة الطائرات النووية الفرنسية "تشارلز ديغول" غادرت الخليج العربي في 22 شباط/ فبراير، في طريقها إلى شرق المتوسط، حيث يتوقع وصولها في الأسبوع الأول من شهر آذار/ مارس.
ويشير التقرير إلى أن الفرقاطة
المصرية التي ستشارك في
المناورات هي في الأصل معدة بنظام تسليح يمكنها من إسقاط الطائرات والصواريخ الباليستية، بالإضافة إلى إمكانيتها ضرب أهداف بحرية أو برية، مستدركا بأنه تم تجريدها من أنظمتها الإلكترونية الحربية ونظام اتصال الأقمار الصناعية للتدريبات، بعد تفاهم سري بين
فرنسا ومصر وإسرائيل.
ويبين الموقع أن الفرقاطة البحرية صممت لحماية قناة السويس من الهجمات الإرهابية المحتملة من شبكات نظام
تنظيم الدولة في شبه جزيرة سيناء وتشعباته في مدن القناة، مثل بور سعيد والإسماعيلية والسويس، مشيرا إلى أنه تم نقل الفرقاطة إلى البحر الأبيض، بعد أن بدأ الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي بتنفيذ خطة مشتركة مع إيطاليا، لاقتلاع تنظيم الدولة من ليبيا، واتفقت القوى الثلاث على تنفيذ الخطة في أواخر نيسان/ أبريل أو أيار/ مايو.
ويفيد التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، بأن المناورات المشتركة ستساعد على التدرب على التنسيق بين البحرية الفرنسية والمصرية والقوات الجوية لتكون جاهزة للعملية القتالية، كما سيتم التدريب على هبوط القاذفات المقاتلة، التي تقلع من "تشارلز ديغول" في مطارات عسكرية مصرية في الصحراء الغربية قرب ليبيا لأجل التزود بالوقود، وإعادة تحميل الذخيرة والهبوط الاضطراري في حال تعرضها لنيران العدو، بالإضافة إلى التدريب على عمليات إنزال بحرية من السفن الحربية المصرية والفرنسية.
وينقل الموقع عن مصادر قولها إنه تمت مراجعة خطة الهجمات الثلاثية عدة مرات في الأسابيع القليلة الماضية؛ وذلك لأن أوباما غير رأيه عن الخطة الأساسية، بأن تقود الولايات المتحدة العملية من الأمام هذه المرة.
وكانت خطته الأولى تقضي بإنزال قوة بحرية كبيرة على الساحل الليبي، تحت غطاء جوي مكثف، لكنه تردد مؤخرا في موضوع المشاركة أصلا في الحملة على تنظيم الدولة في ليبيا، ويميل إلى ترك العبء على الجيوش الأوروبية والشرق أوسطية.
ويلفت التقرير إلى أن مصادر الموقع في واشنطن تتوقع أنه سيتم تصغير الخطة الأولى، مشيرا إلى أن هذا التردد في واشنطن أدى إلى تأخر في باريس والقاهرة وروما ولندن في وضع قائمة بأهداف تنظيم الدولة وحجم القوات اللازمة، على الرغم من أن العملية لا تبعد سوى أسابيع والوقت يمضي سريعا.
ويذكر الموقع أن هذا التردد جعل قيادات تنظيم الدولة في ليبيا يشعرون بأنهم في مأمن، خاصة بعد أن تم تقليص حجم العمليات ضد التنظيم في العراق وسوريا.
وينوه التقرير إلى أنه منذ أن تم إنزال قوة متقدمة للتحالف في ليبيا العام الماضي، لم يتم فعل أي شيء آخر لوقف تمدد التنظيم في ليبيا، عدا غارات الطائرات دون طيار.
ويورد الموقع نقلا عن المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست، قوله هذا الأسبوع، إن الرئيس أوباما خطط لمناقشة التقدم الذي يحرزه تنظيم الدولة في ليبيا مع كبار المسؤولين العسكريين.
وبحسب التقرير، فإن المسؤولين العسكريين الليبيون قالوا إن 15 خبير عمليات خاصة فرنسيين موجودون في بنغازي على مدى الشهرين الماضيين؛ لمساعدة القوات الوطنية الليبية في محاربة المتطرفين.
وبحسب تقرير آخر، فإن "عددا صغيرا" من المستشارين العسكريين البريطانيين انضم إلى العسكريين الأمريكيين؛ لإعطاء المليشيات المحلية في مصراتة تدريبات تكتيكية.
ويختم "دبكا" تقريره بالإشارة إلى أن المناورات الجوية والبحرية المصرية الفرنسية المشتركة تعد المؤشر الأهم على أن عملية حقيقية ضد تنظيم الدولة في ليبيا باتت قريبة.