أعلن مجلس وزراء الداخلية العرب جماعة حزب الله اللبنانية "جماعة إرهابية" واتهموها بزعزعة الاستقرار في المنطقة العربية، وحمل الحكومة العراقية مسؤولية اختطاف مواطنيين قطريين.
وأقر المجلس في افتتاح أشغال دورته الـ33 العادية التي تحتضنها تونس يومي 2 و3 آذار/ مارس الجاري، بعد التصويت أن "حزب الله" اللبناني تنظيم إرهابي، وسط تحفظ لبنان، وانسحاب ممثل العراق، والذي تحفظ على بعض فقرات البيان الختامي، من بينها تحميل العراق مسؤولية اختطاف قطريين.
وانضمت الدول العربية إلى مجلس التعاون الخليجي في اعتبار حزب الله "منظمة إرهابية".
وقال وزراء الداخلية العرب في البيان الختامي لاجتماعهم في تونس: "ندين إدانة كاملة حزب الله الإرهابي لدوره في زعزعة الاستقرار في المنطقة العربية".
وافتتح رئيس الجمهورية التونسية، الباجي قايد السبسي، الدورة العادية للمجلس، بحضور الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، ووزير الداخلية في المملكة العربية السعودية، ووزراء الداخلية العرب، ووفود أمنية رفيعة، إضافة إلى ممثلين عن الأمم المتحدة، ومجلس التعاون لدول الخليج، واتحاد المغرب العربي، وكثير من المنظمات.
ويتدارس المشاركون في الدورة، الاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب، وأبرز ما نفذته الدول الأعضاء حول الاستراتيجية الأمنية العربية، ومواضيع أخرى، كالاستعمال غير المشروع للمخدرات، في الوقت الذي أبدى فيه بعض المشاركين تحفظات حول الحديث عن إعلان "حزب الله" تنظيما إرهابيا.
وكان مجلس التعاون الخليجي قد صنف الأربعاء الماضي، حزب الله جماعة إرهابية، وسمت كافة قادته وفصائله والتنظيمات التابعة له والمنبثقة عنه، منظمة إرهابية.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون، عبداللطيف بن راشد الزياني، الأربعاء، في تصريح نشر على الموقع الرسمي لدول المجلس، إن الدول العربية "اتخذت هذا القرار جراء استمرار الأعمال العدائية التي يقوم بها عناصر تلك الميلشيات لتجنيد شباب دول المجلس للقيام بالأعمال الإرهابية، وتهريب الأسلحة والمتفجرات، وإثارة الفتن، والتحريض على الفوضى والعنف، في انتهاك صارخ لسيادتها وأمنها واستقرارها".
لبنان والعراق يرفضان
من جهته، قال وزير
الداخلية اللبناني نهاد المشنوق "نحن نؤيد اعتبار إيران مصدرا لزعزعة السلم في المنطقة ولكن نتحفظ على تصنيف حزب الله منظمة إرهابية".
وقال رئيس "تيار المستقبل" اللبناني سعد الحريري، "إن الأعمال التي يقوم بها (حزب الله) دفعت دول مجلس التعاون الخليجي لتصنيفه بـ(الإرهابي) مشيرا إلى أن ذلك لا يمنع من أن نتحاور معه على أساس التهدئة.
بدوره، قال وزير الداخلية
العراقي محمد الغبان، بعد انسحابه من جلسة مغلقة، "نحن هنا لمناقشة خطط مشتركة للتصدي للإرهاب ووضع استراتجيات عمل وتنسيق الجهود وليس لإصدار بيانات سياسية لخدمة أطراف سياسية معينة"، في إشارة للسعودية على الأرجح.
وأضاف أنه رفض تصنيف حزب الله جماعة إرهابية لأنه موضوع خلافي يفجر مزيدا من المشاكل في المنطقة العربية قائلا إن "مكان البلاغات السياسية ليس مؤتمر وزراء الداخلية العرب".