قال الأمين العام للأمم المتحدة،
بان كي مون، الخميس، إن القمة العالمية المقبلة للعمل الإنساني، والتي من المنتظر أن تعقد في مدينة اسطنبول التركية، في شهر آيار/ مايو المقبل، ستتناول قضايا التنمية في بلدان الساحل الأفريقي.
وأضاف كي مون، في تصريحات لوسائل إعلام في العاصمة البوركينية واغادوغو، عقب لقاء رئيس البلاد، روش كابوريه، أن "القمة العالمية حول العمل الإنساني باسطنبول، ستكون فرصة أخرى لتعزيز التضامن الدولي، وستساعد على تعبئة المساعدات لفائدة الفئات الأكثر تضررا في هذه المنطقة (الساحل الأفريقي) وفي بقية العالم، بما يسمح لنا بالانتقال من عهد توفير المساعدات إلى مرحلة نهاية الاحتياجات".
وفي سياق متصل، أشاد المسؤول الأممي، بالدور الفعال لبوركينا فاسو في منطقة الساحل، والتي تواجه مؤخرا تحديات أمنية، قائلا: "آخر مرة جئت فيها إلى واغادوغو، قدمت استراتيجية الأمم المتحدة للتنمية المتكاملة في المنطقة، ومنذ ذلك الحين، جمعت الأمم المتحدة قواتها مع قوات العديد من الشركاء، لتحسين وضع النساء، وتعزيز الحوكمة الرشيدة، والتوقي من
التطرف العنيف".
وشدد على أن "التصدي للإرهاب ينبغي أن يكون شاملا، وضمن احترام صارم لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي"، معربا عن إدانته للهجمات
الإرهابية التي ضربت واغادوغو، في 15 كانون الثاني/ يناير الماضي، وأودت بحياة نحو 30 شخصا.
واستطرد بقوله: "بالتزامن مع التصدّي للإشكالات الأمنية، كي نتصدى للإرهاب، ينبغي التركيز على الأسباب العميقة لعدم الاستقرار والفقر والبطالة، والإقصاء الاجتماعي والتمييز، والإفلات من العقاب".
ووصل الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أمس الأربعاء، إلى بوركينا فاسو، في مستهل زيارة تستغرق يومين، لإجراء مباحثات رسمية، مع المسؤولين في البلاد.