قتل 45 شخصا في
تونس خلال مواجهات للجيش التونسي مع عناصر مسلحة في منطقة
بنقردان جنوب البلاد القريبة من الحدود مع ليبيا.
وبحسب وزارتي الداخلية والدفاع فإن القتلى 28 مسلحا وصفوا بـ"الإرهابيين"، وسبعة مدنيين و10 أمنيين وعسكريين، وتمكن الجيش التونسي من القبض على آخرين.
وقالت وسائل إعلام تونسية، إن عناصر
مسلحين حاولوا منذ الساعات الأولى من صباح الاثنين، اقتحام الثكنة العسكرية للجيش ومنطقة الحرس الوطني في مدينة بنقردان الحدودية مع ليبيا، من ولاية مدنين، مؤكدة أن الوحدات الأمنية والعسكرية نجحت في التصدي لها، وإجبارها على التراجع.
وأضافت أن المسلحين اقتحموا كذلك المستشفى الجهوي في المنطقة، واستولوا على سيارة إسعاف، وسيارة ممرض، ولاذوا بالفرار.
من جهته، أكد الناطق الرسمي لوزارة الداخلية التونسية، ياسر مصباح، أنه تم القضاء على عدد كبير من المسلحين، دون تحديد الرقم، فيما تتواصل عملية ملاحقة الفارين، مع التشديد على ضرورة بقاء المواطنين في تلك المنطقة في منازلهم حتى انتهاء العملية الأمنية.
وكانت السلطات التونسية قد شددت إجراءات الأمن في المنطقة الحدودية، عقب ورود تقارير تحدثت عن تسرب مسلحين من ليبيا بعد الضربة الجوية التي شنّها الطيران الحربي الأمريكي على مركز تدريب يعود لتنظيم الدولة في 18 الشهر الماضي، التي أسفرت عن مقتل العشرات من المسلحين.
يشار إلى أن تونس كانت قد شيّدت حاجزا طوله 200 كيلومتر على الحدود مع ليبيا لمنع تسرب المسلحين.