في ظل نفي حكومي يمني، وما يشبه الصمت الرسمي السعودي، أكد الكاتب والمحلل السياسي
اليمني محمد جميح، وصول وفد حوثي إلى
السعودية يوم الاثنين الماضي.
ورأى جميح أن ذهاب
الحوثيين إلى السعودية يمثل طعنة للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، على يد عضو المجلس السياسي والمتحدث الرسمي باسم الحركة محمد عبد السلام وآخرين.
وجاء في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية، أنه "أعلنت قيادة قوات التحالف أن شخصيات قبلية واجتماعية يمنية سعت لإيجاد حالة من التهدئة على الحدود اليمنية المتاخمة للمملكة، لإفساح المجال لإدخال مواد طبية وإغاثية للقرى اليمنية القريبة من مناطق العمليات".
اقرأ أيضا:
مسؤولون حوثيون في الرياض لإجراء مباحثات
ورأى الكاتب أن الحل في اليمن "سيبنى تحت أعين الرياض، والحوثيون سلموا بذلك، ولا عيب، فصنعاء أقرب إلى الرياض منها إلى طهران".
وقال: "سيتم وضع لمسات الحل الأخيرة في الرياض، ثم سيجتمع اليمنيون مجددا بإشراف ولد الشيخ، لإخراج الحل السعودي في إطار دولي وبرعاية أممية، تماما كما حصل مع المبادرة الخليجية التي كانت سعودية في الأصل ثم أصبحت خليجية، فعربية، إلى أن أخرجتها الأمم المتحدة في إطار دولي".
صحيفة "الأخبار" اللبنانية التابعة لحزب الله، نقلت عن مصادر حوثية قولها إن الأنباء عن اللقاء "غير دقيقة"، لكن المصادر لم تنفِ نفيا قاطعا، بحسب الصحيفة، ما يشير إلى صحة التسريبات.
أما صحيفة "السفير" المؤيدة لحزب الله أيضا، فكانت لها أخبار مغايرة، إذ أكدت اللقاء. فقد نقلت عن مصادر متعدّدة أنّ وفد "أنصار الله" شقّ طريقه من محافظة صعدة إلى منفذ عَلب الحدودي، يرافقه ضابط سعودي رفيع المستوى كان قد وقع في الأسر، كما نقلت معه جثامين لجنود سعوديّين، قُتلوا في المواجهات على الخطّ الحدوديّ. وأضفت الصحيفة أن المحادثات جاءت بناء على دعوة مسؤولين سعوديين.
وكانت وكالة رويترز قالت الثلاثاء، إن مسؤولين في جماعة أنصار الله اليمنية زاروا السعودية لإجراء محادثات حول إنهاء الصراع في اليمن.
والزيارة هي الأولى منذ تدخل التحالف بقيادة السعودية في اليمن في آذار/ مارس من العام الماضي.
وبحسب مسؤولان في اللجنة الثورية اليمنية التي تدير المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، فقد بدأت الزيارة الاثنين تلبية لدعوة من مسؤولين سعوديين بعد أسبوع من المحادثات التحضيرية السرية.
غير أن وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي، نفى الأنباء والتقارير التي تحدثت عن مفاوضات سرية بين السعودية والمتمردين الحوثيين، مؤكدا أن قناة الاتصال الوحيدة مع الجماعة هي عبر مبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ.
وفي تصريح لصحيفة "غلف نيوز" الإماراتية، الناطقة بالإنجليزية، مساء الثلاثاء، قال المخلافي إن السعودية أبلغت الحكومة اليمنية بعملية تبادل للأسرى مع جماعة الحوثي في اليومين الماضيين، مضيفا أنه "لا يوجد شيء غير عادي في مسألة تبادل الأسرى بين الجانبين".
وأوضح الوزير اليمني أن موقف الحكومة الشرعية "معلن وواضح"، ولا وجود لقناة اتصال سرية أو خلفية أو أي شكل من أشكال المفاوضات "مع الحوثيين" عدا تلك التي تتم برعاية مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد.