أوردت محطة فضائية
إسرائيلية، أن حركة
حماس، سيطرت على بثها لدقائق عدة، وقامت بعرض "مواد تحريضية"، في ما يمثل فصلا آخر من فصول الحرب الإلكترونية بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية.
وبحسب قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية، فقد قام نشطاء من الحركة، الليلة قبل الماضية، باقتحام بث القناة أثناء عرض برنامج "الأخ الأكبر"، الذي يعدّ أكثر البرامج الترفيهية شعبية، وقاموا بعرض صور من عملية إطلاق النار التي تمت في شارع "ديزنغوف" في تل أبيب مؤخرا.
ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن إدارة المحطة قولها، إن نشطاء "حماس" كتبوا على الشاشة: "العام الجديد بدأ للتو، ونقول لكم إن القصة لم تنته، وسنعود للديزنغوف مجددا".
يذكر أنه سبق لنشطاء المقاومة الفلسطينية أن سيطروا خلال الحرب الأخيرة على غزة، على بث عدد من القنوات الإسرائيلية.
وجاءت هذه الخطوة في أعقاب شروع إسرائيل في حملة واسعة ضد وسائل الإعلام الفلسطينية، فقد أغلقت قوات الأمن الإسرائيلي مقر قناة "فلسطين اليوم" في رام الله، تنفيذا لقرار المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن، القاضي بإغلاق كل وسائل الإعلام الفلسطينية التي "تحرّض على العنف".
وفي السياق ذاته، ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الأولى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو اتصل بالرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وأقنعه بعدم السماح لفضائية "الأقصى" بالبث على ترددات أحد الأقمار الفرنسية.
من جهته، هاجم الصحفي أمنون إبراموفيتش، تركيز الحكومة الإسرائيلية على "التحريض الفلسطيني"، معتبرا أن "التحريض يمثل ردة فعل على واقع غير إنساني يعيشه الفلسطينيون، ويثورون عليه".
وفي تعليق بثته قناة التلفزة الثانية الليلة الماضية، فقد نوّه إبراموفيتش إلى أن الوزراء والجنرالات اختاروا التركيز على التحريض من أجل التغطية على عجزهم عن وضع حد للانتفاضة المتواصلة.