وصف الناطق الرسمي باسم الحكومة
التونسي والوزير المُكلف بالعلاقة مع مجلس نواب الشعب، خالد شوكات، الرئيس التونسي المخلوع، زين العابدين
بن علي، بأنه "زعيم وطني"، داعيا له بأن "يفرج الله كربه" و"يرد غيبته"، ما أثار موجه انتقادات في تونس.
وقال شوكات خلال مشاركته في أحد برامج إذاعة "IFM" الخاصة، الاثنين، إنه يتمنى أن يعود بن علي لوطنه، لأنه يعيش ظروفا صعبة بتواجده في السعودية، كما قال.
وعندما سئل عن مقصده من عبارة "فرج الله كربه"، قال شوكات إنه يتمنى أن "يرد الله غربته"، وأنه مع التسامح، وأنه لا يُمكن للتونسيين أن ينهضوا ببلادهم بدون مصالحة شاملة، داعيا للسماح بعودته إلى تونس.
وحاول شوكات القول إن ما يقوله منسجم مع قناعاته، معتبرا أن "نهايات زعماء هذه البلاد، بمن فيهم بن علي، دائما كانت حزينة"، وفق تعبيره، ما أثار استغراب الحاضرين معه في الأستوديو.
وفي سياق رده على تصريحات شوكات، استغرب عضو المكتب السياسي لحزب التحالف الديمقراطي (معارض)، فراس جبلون، أن يصدر هذا التصريح عن "ناطق رسمي باسم حكومة تخوض حربا ضد الإرهابيين، وتحتاج أساسا للحفاظ على وحدة الشعب وتماسكه، والابتعاد عن كل ما يخلق التفرقة بينه، ويشوش على المجهود الحربي للبلاد"، وفق تعبيره.
وقال جبلون في تصريح لـ"
عربي21": "من يتحمل مهمة ناطق رسمي للحكومة يجب أن يكون على قدر تلك المسؤولية، ولا يقدم تصريحات مرتجلة يمكن أن تخلق لبسا وخلطا بين موقفه والموقف الرسمي للحكومة".
وأضاف: "على الحكومة أن توضح موقفها من هذا الموضوع الخطير، ومن خالد شوكات وقلة حرفيته التي أبرزها في مواقف أخرى، مثلا حين صرح بأرقام خاطئة بخصوص خلق مواطن شغل جديدة في القصرين إبان الاحتجاجات التي حصلت وقتها".
من جهته، قال الناشط السياسي، أيمن عبد الرّحمن، إن تصريحات شوكات ليست غريبة عنه خاصّة، وهو الذي عُرف بخطابه الذي يغلب عليه التوتر والارتجال منذ تكليفه بمهمة الناطق الرسمي، وفق تعبيره.
وأضاف لـ"
عربي21": "موقفه بخصوص قضية الرئيس المخلوع بن علي تؤكد مدى جسامة الخطأ بتكليفه بمثل هذه الخطة (المنصب)، وأنا شخصيا أرجو فقط عودة الأموال المنهوبة لتونس والعمل على استثمارها في بناء المستقبل".
وقال الإعلامي التونسي سيف الدين الطرابلسي، على صفحته على "فيسبوك"، ساخرا: "يعني طلع في الآخر بن علي زعيم واحنا أمة غير محترمة".
وخالد شوكات هو أحد قيادات حزب
نداء تونس، الذي أسسه الرئيس الباجي قايد السبسي، وكان قد انضم إلى الفريق الحكومي خلال التغيير الوزاري الأخير في حزيران/ يونيو الماضي.