قال الجيش الكوري الجنوبي إن
كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستيا طار فوق البحر لمسافة تصل إلى 800 كيلومتر قبالة ساحلها الشرقي.
وذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية إن
الصاروخ هو على الأرجح متوسط المدى من نوع رودونغ.
وقالت هيئة أركان الجيش في كوريا الجنوبية في بيان إن الصاروخ أطلق من منطقة قرب الساحل الغربي شمالي العاصمة بيونغيانغ، وطار عابرا شبه الجزيرة إلى البحر قبالة الساحل الشرقي، في وقت مبكر من صباح الجمعة (بالتوقيت المحلي).
ولم تؤكد هيئة الأركان نوع الصاروخ، لكن مسافة 800 كيلومتر هي على الأرجح خارج نطاق معظم الصواريخ قصيرة المدى في ترسانة كوريا الشمالية.
وقال رئيس الوزراء
الياباني شينزو آبي، الجمعة، إن طوكيو تدين بشدة إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي، وطالب بيونغيانغ بالكف عن مثل هذه الأعمال.
ومتحدثا في البرلمان، قال آبي أيضا إن اليابان قدمت احتجاجا لدى كوريا الشمالية على إطلاق الصاروخ.
وأضاف قائلا: "تطالب اليابان بقوة كوريا الشمالية بممارسة ضبط النفس، وسنتخذ كل الإجراءات الضرورية، مثل أنشطة التحذير والمراقبة؛ ليكون بمقدورنا الرد في جميع الأوضاع".
ودعت الولايات المتحدة الأمريكية، الجمعة، كوريا الشمالية إلى الامتناع عن الأعمال التي تفاقم التوترات في شبه الجزيرة الكورية.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، إنها تراقب الوضع عن كثب، وحثت كوريا الشمالية على التركيز على اتخاذ خطوات ملموسة نحو تنفيذ تعهداتها والتزاماتها الدولية.
والمرة السابقة التي أجرت فيها الدولة الشيوعية المنعزلة تجربة لإطلاق صواريخ متوسطة المدى كانت في عام 2014.
وفي الأسبوع الماضي، أطلقت كوريا الشمالية صاروخين قصيري المدى فوق البحر قبالة ساحلها الشرقي، وأمر زعيمها كيم جونغ أون بإجراء تجربة لتفجير رأس حربي نووي واختبارات للصواريخ؛ لتحسين القدرات الهجومية.
وكثيرا ما تطلق بيونجيانغ صواريخ أثناء فترات التوتر في شبه الجزيرة الكورية أو عندما تتعرض لضغوط لكبح برامجها للأسلحة.
وأجرت كوريا الشمالية تجربتها النووية الرابعة في السادس من كانون الثاني/ يناير، وأطلقت صاروخا بعيد المدى في السابع من شباط / فبراير، في تحد لعقوبات الأمم المتحدة.