تحطمت طائرة ركاب تابعة لشركة "فلاي دبي" الإماراتية من طراز "بوينغ 737-800"، صباح السبت، أثناء هبوطها في مطار "روستوف أون دون"،جنوبي روسيا، ما أدى إلى مصرع من كان على متنها بمن فيهم طاقم الطائرة، وعددهم 62 شخصا.
وقالت وزارة الطوارىء الإقليمية في جنوب روسيا، إن المعلومات التي وصلت المطار تفيد بتحطم الطائرة، التي اضطرت للهبوط بسبب سوء الأحوال الجوية، وأنه أثناء الهبوط ارتطم جناح الطائرة بالمدرج، ما تسبب في بدء انهيارها واشتعال النيران بها.
وذكرت وكالة "تاس" الروسية للأنباء، و"سي إن إن" نقلا عن مركز الطوارئ، إن طائرة تابعة لشركة فلاي دبي كانت مسافرة من دبي إلى روستوف-أون-دون وعلى متنها 62 شخصا، بمن فيهم أعضاء الطاقم.
من جهتها، أكدت "فلاي دبي" في بيان لها نشرته على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تحطم طائرة الرحلة رقم FZ981، والتي انطلقت من دبي في تمام الساعة 18:20 بتوقيت جرينتش، وتحطمت في مطار "روستوف أون دون"، عند الـ05.00 تغ.
وقالت الشركة في بيان لاحق، إن "عملية فحص قائمة المسافرين ما تزال مستمرة، لكن الأرقام الأولية تشير إلى 33 امرأة و18 رجلاً، و4 أطفال، بالإضافة إلى 7 من طاقم الطائرة".
وأعلنت وزارة الطوارئ الروسية أن 11 أجنبيا بينهم أعضاء الطاقم كانوا على متن الطائرة، وحسب القنصلية الروسية العامة في دبي يوجد بين الأجانب مواطنون من أوكرانيا وأوزبكستان والهند .
وقالت وكالات أنباء روسية إن لجنة التحقيق الروسية أعلنت السبت أنها تبحث في أن يكون خطأ بشري من الطيار أو عطل فني من بين الأسباب المرجحة لتحطم
طائرة الركاب، ما أودى بحياة 62 شخصا في جنوب
روسيا.
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن أوكسانا كوفيرجنايا، ممثلة اللجنة، قولها "نبحث في الوقت الراهن في نظريتين رئيسيتين لتحطم الطائرة في رسستوف-أون-دون: خطأ من الطيار يتعلق بتدهور الأحوال الجوية، أو عطل فني"، نافية، حتى اللحظة، حصول الحادث بتدبير مسبق أو عملية إرهابية كما حصل في تفجير الطائرة الروسية في سيناء.
وقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعازيه لكل من فقد ذويه في الكارثة الجوية بروستوف وأفاد المتحدث الرئاسي دميتري بيسكوف أن الرئيس كلّف محافظ مقاطعة روستوف على الدون ووزير الطوارئ بتقديم كل ما يلزم لأسر الضحايا.
وحسب مصادر أجهزة الطوارئ فقد كان على متن الطائرة المنكوبة التابعة للشركة الإماراتية "فلاي دبي" 55 راكبا وتكون طاقمها من 7 أشخاص، وحسب المعطيات الأولية فإن الطائرة القادمة من دبي تحطمت أثناء محاولة الهبوط، في حين تم إغلاق مطار روستوف على الدون في الوقت الحالي.
كما أضافت الوكالة أن الطائرة تحطمت إلى أجزاء على المدرج واشتعلت فيها النار، وقد تم إطفاء الحريق، ويعمل في مكان الحادث أكثر من 700 شخص و90 آلية من أجهزة الإنقاذ والطوارئ في مقاطعة روستوف.
وصدر تحذير حول إمكانية حدوث عاصفة في منطقة مدينة روستوف على الدون ليلة السبت، وكان من المنتظر أن تصل سرعة الرياح الجنوبية الغربية إلى 25-30 مترا في الثانية، والرياح قوية حتى بدون العاصفة والمطر يهطل فوق روستوف على الدون.
وتعتبر الأحوال الجوية السيئة من الأسباب المحتملة لتحطم الطائرة إلى جانب خطأ الطاقم.
وأفادت القنصلية الروسية العامة بأن أغلبية ركاب طائرة "بوينغ 737-800" من مواطني روسيا، ويعتقد أن بين الضحايا 3 أوكرانيين وأوزبكستانيا واحدا وهنديا واحدا، حسب المعطيات الأولية.
وبسبب الكارثة أعلن محافظ مقاطعة روستوف يوم الأحد 20 مارس/آذار يوم حداد في المقاطعة.