كشف مصدر مقرب من جماعة
الحوثيين عن وعود قطعها المبعوث الأممي لليمن، إسماعيل
ولد الشيخ، لممثلي الجماعة خلال المباحثات التي جرت خلال اليومين الماضيين، وقبيل مغادرته صنعاء نحو العاصمة السعودية الرياض أمس الاثنين.
وقال المصدر الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه لـ"
عربي21" الثلاثاء إن ولد الشيخ طرح وعودا للحوثيين بوقف إطلاق النار في جميع الجبهات مع قوات المقاومة والجيش الوطني المؤيد للشرعية قبل انعقاد
المفاوضات المرتقبة نهاية الشهر الجاري، مع سلطات الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وأضاف المصدر
اليمني أن المباحثات بين الحوثيين والمبعوث الأممي، حددت أن تكون الكويت، مقرا رئيسيا لانعقاد محادثات السلام مع الحكومة الشرعية، بينما تم اختيار جنيف السويسرية، مقرا احتياطيا، في حال تعثر عقدها في دولة الكويت العضو في التحالف الذي تقوده السعودية. مؤكدا أن الدبلوماسي الموريتاني أبلغ ممثلي الحوثي في صنعاء، بأن هذا المقترح سيطرحه لدى الطرف الآخر في الرياض، وبالتالي تحديد موعد إجراء المشاورات.
وأوضح أن جماعة الحوثي قدمت مقترحا للمبعوث الدولي لليمن، يتضمن "مرحلة انتقالية وتشكيل حكومة في أقرب فرصة، على أن يتم بحث هذا الأمر في المشاورات المقبلة مع الحكومة اليمنية".
ووفقا للمقترح الحوثي فإن اليمن يجب أن تدخل في مرحلة انتقالية جديدة، تبدأ بتشكيل حكومة، تتولى إدارة ملفات البلاد، واستلام العاصمة صنعاء، وإجراء تعديلات على مخرجات الحوار الوطني، خصوصا فيما يتعلق بالأقاليم، فضلا عن الإشراف على الوحدات العسكرية.
وفي العام 2014 أجمعت جميع القوى السياسية اليمنية، بما فيهم "أنصار الله"، على تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم، أربعة في الشمال واثنان في الجنوب.
وأشار المصدر ذاته إلى أن الحوثيين طالبوا إسماعيل ولد الشيخ، بوقف دائم لإطلاق النار، بعيدا عن مقترح السعودية بأن "تكون هناك هدنة من أسبوعين"، وهو الأمر الذي لم يحسم بعد.
ولفت إلى أن مبعوث الأمم المتحدة وعد جماعة الحوثيين، باستيعاب الملاحظات المقدمة بشأن "إجراء تعديلات في مخرجات الحوار"، كما أنه أبدى تفاجأه بالتقارب الحاصل بين الجماعة والسعودية التي تقود تحالفا عسكريا ضدهم منذ عام.
وبين المصدر المقرب من الحوثي بأن ولد الشيخ تحدث لممثلي الجماعة بأن الظروف مناسبة، لحدوث تسوية مع الطرف الآخر في النزاع، نظرا لحصوله على دعم روسي وأمريكي.