أقر وزير الداخلية البلجيكي، الجمعة، ضمنا بالاتهامات التي كالها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للسلطات البلجيكية بتساهلها في تعقب أحد منفذي
هجمات بروكسل.
وفي مواجهة ذهول البرلمان البلجيكي في جلسة خاصة، قال وزير الداخلية جان جامبون الذي عرض استقالته الخميس على خلفية التفجيرات: "شخص ما كان مهملا ولم يكن فاعلا بما فيه الكفاية".
وأضاف: "شخص ما في جهاز الشرطة لدينا ارتكب خطأ فادحا".
وكان أردوغان اتهم السلطات البلجيكية،الجمعة، بالتساهل مع الجماعات المتشددة، وقال إن عليهم تفسير الفشل في عمل المخابرات في الفترة التي سبقت تفجيرات بروكسل الانتحارية التي نفذها تنظيم الدولة.
اقرأ أيضا:
أردوغان يتهم بلجيكا بالتساهل مع المتشددين وبفشل مخابراتها.
وتواجه السلطات البلجيكية حرجا بعد إعلان
تركيا يوم الأربعاء أن أنقرة طردت إبراهيم البكراوي، وأعادته إلى أوروبا في تموز/ يوليو الماضي وحذرت من أنه متشدد.
وكان البكراوي أحد الانتحاريين الذين نفذوا الهجمات يوم الثلاثاء.
وأبلغت تركيا السلطات البلجيكية والهولندية بشكوكها حيال البكراوي، وبأنه مقاتل أجنبي يحاول الوصول إلى سوريا.
وفي ذلك الوقت ردّت السلطات البلجيكية بأن البكراوي- الذي انتهك بنود إطلاق سراحه المشروط، بعدما أمضى أقل من نصف فترة السجن التي تبلغ عشر سنوات لارتكابه جريمة سطو مسلح- مجرم، ولكنه ليس متشددا وطلبت المزيد من المعلومات من تركيا.
وقال جامبون إن تركيا ألقت القبض على البكراوي على مقربة من الحدود السورية في 11 حزيران/ يونيو عام 2015.
وأبلغت تركيا السفارة البلجيكية أنها ستضع البكراوي على متن طائرة متجهة إلى أمستردام في 14 تموز/ يوليو من العام الماضي، حيث لم يعتقل لأن الشرطة الهولندية لم تتلق أي توجيهات للقيام بذلك من نظرائها البلجيكيين.
وأشار جامبون إلى أن ضابط الاتصال التابع للشرطة البلجيكية في السفارة في تركيا، أبلغ الشرطة في
بلجيكا بعد ستة أيام- في 20 تموز/ يوليو - أن البكراوي كان قد اعتقل في تركيا للاشتباه في صلته بالإرهاب.
وبعد ذلك، سعى الضابط للحصول على مزيد من التأكيد عن البكراوي من السلطات التركية، ثم بعث بالرد بعد ستة أشهر في 11 كانون الثاني/ يناير.