قال قائد القوات الأمريكية في أفريقيا، الخميس، إن عدد مسلحي
تنظيم الدولة تضاعف في
ليبيا إلى ما بين 4000 و6000 مسلح خلال فترة تتراوح بين عام وعام ونصف، لكن الجماعات المسلحة هناك قلصت نمو "المتشددين".
وقال الجنرال ديفيد رودريجيز قائد القيادة الأمريكية في أفريقيا، في إفادة صحفية، إن معقل الدولة الإسلامية في ليبيا هو مدينة سرت، لكن التنظيم له وجود أيضا في درنة وبنغازي في الشرق وصبراتة في الغرب.
وقال: "في بنغازي ودرنة حاربت (الجماعات المسلحة الليبية) ضد الدولة الإسلامية، وجعلت من الأصعب لهم العمل، وكذلك في صبراتة".
وأضاف رودريجيز مستشهدا بتقييمات المخابرات الأمريكية لنمو تنظيم الدولة "أنهم يواجهون نمو الدولة الإسلامية في عدة مناطق في أنحاء ليبيا".
وأثار نمو الدولة الإسلامية في ليبيا قلق الحكومات الغربية التي تخشى من أن يستغل التنظيم الفوضى السياسية المستمرة لتكرار نجاحه في السيطرة على أراض في العراق وسوريا.
ومنذ 2014، دعمت تحالفات هشة لكتائب مسلحة حكومتين متنافستين في طرابلس وفي الشرق. وتدعم الحكومات الغربية حكومة الوحدة الوطنية لأسباب، من بينها أنها قد تكون أفضل فرصة لتوحيد الجماعات المسلحة ضد الدولة الإسلامية.
وقال رودريجيز: "التحدي أمام حكومة الوحدة الوطنية هو جمعهم معا من أجل مستقبل ليبيا، ولكن أيضا للتخلص من الدولة الإسلامية".
وقلل رودريجيز من احتمال خروج الدولة الإسلامية من قاعدتها والاستيلاء على مساحات كبيرة من الأراضي، مثلما فعلت في العراق وسوريا.
وقال: "ليس لديهم أشخاص محليون يعرفون عن ليبيا بقدر ما كان لديهم في العراق وسوريا... الليبيون مختلفون أيضا في الطريقة التي يعاملون بها الأجانب، ويستجيبون بها، وكل ذلك له تأثير".
وأضاف رودريجيز أن الضربات الجوية الأمريكية في ليبيا استهدفت الدولة الإسلامية، لكن تلك الجهود مركزة على أهداف تشكل تهديدا مباشرا على المصالح الأمريكية والأفراد الأمريكيين.