استكملت قوات المتمردين في
جنوب السودان، المقرر أن تعود إلى جوبا في إطار اتفاق سلام موقع في 2015، عودتها إلى العاصمة، قبل أيام من وصول زعيمها
رياك مشار، بحسب ما ذكر مراقبو وقف إطلاق النار في جنوب السودان الاثنين.
وعادت القوات البالغ عددها 1370 عسكريا وشرطيا، جوا إلى جوبا، لضمان أمن مشار الذي تم تعيينه نائبا للرئيس في شباط/ فبراير الماضي، والمقرر أن يعود إلى جوبا الأسبوع المقبل.
وقالت لجنة المراقبة والتقييم المشتركة، إن المتمردين عادوا إلى جوبا في طائرات استأجرتها الأمم المتحدة "كما هو منصوص عليه في المرحلة الأولى من خطة الترتيبات الأمنية الانتقالية".
وأسست الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) لجنة المراقبة والتقييم المشتركة لضمان تطبيق اتفاق السلام الذي تم إبرامه في آب/ أغسطس 2015، والذي ينص على آلية لتقاسم السلطة في محاولة لوضع حد لنزاع مدمر مستمر منذ أكثر من سنتين.
وصرح مشار بأنه سيصل إلى جوبا في 18 نيسان/ أبريل، لتشكيل حكومة وحدة وطنية مع الرئيس سلفا كير، وهي أول مرة يعود فيها منذ أن فر من العاصمة في كانون الأول/ ديسمبر 2013 عند اندلاع الحرب الأهلية، وكان آنذاك أيضا نائبا لكير.
إلا أن المتحدث باسم المسلحين مابيور قرنق، اتهم "متشددين" في الحكومة الأحد، بمحاولة تقويض عملية السلام، لا سيما عن طريق زيادة عديد القوات الحكومية في العاصمة.
وقال قرنق إن قواته "تعتبر هذا وضعا غير مقبول وتحتفظ بحق الدفاع عن النفس"، مؤكدا في الوقت ذاته الالتزام بعملية السلام.
وأعلن جنوب السودان استقلاله في تموز/ يوليو 2011، بعد عقود من النزاع مع الخرطوم، ثم عاد وغرق بعد سنتين ونصف في حرب أهلية جديدة نتيجة صراعات سياسية وإثنية على السلطة داخل المؤسسة العسكرية، غذاها التنافس بين كير ومشار.
وقتل عشرات الآلاف في الحرب التي تخللتها فظائع، فيما أجبر مليونا شخص على الفرار من منازلهم. ويحتاج أكثر من ستة ملايين شخص إلى مساعدات غذائية طارئة.