قال الروائي
المصري المعروف،
يوسف زيدان إن جزيرتي
صنافير وتيران اللتين تنازلت عنهما مصر للسعودية بحجة أنهما تتبعان تاريخيا للملكة، مصريتان، مشيرا إلى أنه سيدفع ثمن إعلانه الأمر.
وقال زيدان في تعليق نشره على صفحته على "فيسبوك": "هل وصل بنا الهوانُ والخبلُ العام، إلى الحد الذي يجعلنا نختلف في البديهيات، طبعا، الجزيرتان مصريتان، وإلا فما معنى بيع مصر أو تأجيرها أو منحها الجزيرتين لبلد آخر أو أسرة حاكمة أو شخص".
وكانت الحكومة المصرية أعلنت في بيان رسمي السبت، توقيعها اتفاقا لتعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية، مشيرة إلى أن "الرسم الفني لخط الحدود بناء على المرسوم الملكي والقرار الجمهوري أسفر عن وقوع جزيرتي صنافير وتيران داخل المياه الإقليمية للمملكة العربية
السعودية".
وأضاف زيدان: "حدود البلاد القديمة، مثل مصر (المحروسة !) رُسمت مرات لا حصر لها، وفيما لاحصر له من الخرائط التليدة والعتيقة والقديمة، التي تشهد رسومها بصحة الحدود، فهل هناك خريطة واحدة، قبل ظهور النفط، تقول إن الجزيرتين غير مصريتين؟".
وطرح زيدان تساؤلا: "هل يصحّ السؤالُ البدهيُّ عن مصرية الجزيرتين، وصرف النظر عن السؤال الأكثر بداهة عن الطريقة التي تم بها التنازل عنهما، أو تأجيرهما أو منحهما مجانا دون ثمن معلن، من دون الرجوع إلى القطعان والسائمة الساكنين بمصر؟".
وقال إن "ما هو الأكثر خطرا، الجزيرتان أم الجسر المزمع إنشاؤه لتسهيل مرور القادمين لقضاء (أحلى الأوقات) في شرم الشيخ، الواجب المسارعة إلى تغيير اسمها ليتناسب مع الحال المرتقب، والأسماء المناسبة كثيرة، ويمكننا الاختيار من هذه المقترحات: شرم المُتع التي بلا حدود، بديل البحرين، دبي 2، سرداب اللذات".
وتابع: "سوف أدفع ثمن هذا الكلام باهظا، وربما يعالجونني بعملية جراحية عاجلة، تستأصل من قلبي حبه لهذا الوطن، ومن عقلي إيمانه بدور المثقف في المجتمع، أو تأخذني من هذه الحياة الدنيا المتدنيّة ومن تلك الدار الداعرة، فأستريح".