سياسة عربية

الفصائل الفلسطينية "تبارك" عملية القدس.. ونتنياهو يهدد

كانت الحافلة خالية من الركاب لكنها انفجرت لحظة مرور حافلة أخرى
باركت العديد من الفصائل الفلسطينية العملية التي وصفتها بـ"البطولية"، والتي وقعت في مدينة القدس المحتلة وأدت إلى إصابة 21 إسرائيليا بجروح مختلفة، وُصفت جراح اثنين بالخطيرة وسبعة بالمتوسطة.

وانفجرت الاثنين عبوة ناسفة بحافلة إسرائيلية فارغة خلال مرور حافلة أخرى مكتظة بالركاب، ما أوقع هذا العدد من الإصابات، وذلك بحسب بيان شرطة الاحتلال؛ حيث لم تعلن حتى الآن أي جهة مسؤوليتها عن العملية.

حماس

وباركت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، على لسان الناطق باسمها سامي أبو زهري، في تصريح صحفي وصلت "عربي21" نسخة منه، "عملية القدس"، معتبرة أنها "رد فعل طبيعي على الجرائم الإسرائيلية، خاصة الإعدامات الميدانية، وتدنيس المسجد الأقصى المبارك".

الجبهة الشعبية

ومن جانبها، أشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بـ"عملية التفجير البطولية"، مؤكدة في بيان لها -اطلعت عليه "عربي21"- أنها "عملية نوعية جاءت في الوقت والمكان المناسبين"، بحسب وصف البيان.

وأضاف بيان الجبهة: "هذه العملية جاءت لتدحض ادعاءات الاحتلال بأنه نجح في إخماد الانتفاضة، وإعلانه مؤخرا أنه استطاع من خلال أساليبه وقبضته الأمنية الحد من العمليات الفلسطينية". واعتبرت الجبهة الشعبية أن وقوع هذه العملية في مدينة القدس المحتلة هو "اختراق للمنظومة الأمنية الصهيونية التي تفرض طوقا كاملا على مدينة القدس المحتلة".

وأشارت إلى أن الانتفاضة الفلسطينية هي "حالة شعبية عارمة لن يستطيع أحد إجهاضها"، وقالت إن "عملية التفجير هي تطور في أداء شباب الانتفاضة، ونقلة نوعية في أساليب وأدوات الرد على الاحتلال".

الجهاد الإسلامي

أما حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، فاعتبرت أن العملية تحمل "رسالة قوية للتأكيد على استمرار الانتفاضة وحيوية المقاومة كخيار متجذر في العقل والوجدان الفلسطيني".

نتنياهو يعلق

وفي تعليقه على عملية تفجير الحافلة، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمحاسبة من وصفهم بـ"الإرهابيين الذين يقفون وراء الاعتداء"، وفق تعبيره. وقال إن حكومته "ستضع يدها على من قام بإعداد العبوة الناسفة وعلى من أرسل مرتكب الاعتداء"، بحسب قوله.

وشدد نتنياهو على أن قوات الاحتلال: "سترد ردا قويا على كل عملية تقوم بها حركة حماس في محاولة لاستهداف الجنود أو المدنيين الإسرائيليين"، وذكر أن الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية "تقوم بنشاطات متنوعة في قطاع غزة، إما لتحسين الوسائل الدفاعية، أو لإفشال العمليات لحفر الأنفاق".

وقال: "حماس تدرك الأمر جيدا، وهناك اختراق مميز في التعامل مع تهديدات الأنفاق"، لكنه لم يعط مزيدا من التفاصيل، وذلك بحسب ما نقلت إذاعة "صوت إسرائيل".

وشهدت مدينة القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، عشرات عمليات التفجير في حافلات، خلال الانتفاضة الثانية (انتفاضة الأقصى)، ما بين عامي 2000 وحتى 2004، أوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف الإسرائيليين. وقد أعلنت حركة حماس حينها مسؤوليتها عن العديد من هذه العمليات.