حكم على امرأة في ولاية كولورادو الأمريكية، الجمعة، بالسجن 100 عام لإدانتها بجريمة وصفتها القاضية بـ"الوحشية والصادمة والقاسية".
وأدينت المرأة بمحاولة قتل امرأة حامل لا تعرفها بعد أن أغرتها عبر إعلان على الإنترنت بملابس أمومة مجانية، ثم انتزعت
الجنين من رحم الضحية.
وأصدرت قاضية المحكمة الجزئية في مقاطعة بولدر هذا الحكم ضد دينيل لين (35 عاما) بسبب هذا الاعتداء الرهيب عام 2015 ، الذي جدد جدالا على المستوى الوطني بشأن ما إذا كان الجنين يعتبر شخصا، وما إذا كان إنهاء حمل يمكن أن يعد قتلا.
ونجت ميشيل ويلكنز التي كانت حاملا في الشهر السابع من الهجوم الذي وقع في بلدة لونجمونت على بعد 48 كيلومترا شمال دنفر. ولكن طفلها الذي لم يولد توفي.
وقالت ويلكنز (27 عاما) في أثناء المحاكمة، إنها ذهبت إلى منزل لين بعد رؤية إعلان عن ملابس للأم والطفل. وأضافت أنها بعد أن تحدثا لمدة ساعة تقريبا قامت لين بضربها بهراوة ثم شقت بطنها بقطعة زجاج، ولكمتها بقبضة اليد وخنقتها حتى فقدت الوعي.
وبعد ذلك انتزعت الجنين بسكاكين مطبخ وفقا للشهادة خلال المحاكمة.
وقال محامون عينتهم المحكمة للدفاع عن لين في أثناء المحاكمة أن لين لم تخطط لهذا الهجوم مسبقا. لكن ممثلي الادعاء قالوا إن الاعتداء على ويلكنز جزء من مؤامرة مدبرة لسرقة طفل، وإقناع زوجها بأنه يخصهما بعدما تظاهرت بحمل زائف.
وخلص الطبيب الشرعي إلى أن الجنين لم يتنفس خارج الرحم، ولذلك بموجب قانون كولورادو لم توجه إلى لين تهمة القتل.
وقالت ويلكنز التي أطلقت على طفلها الذي لم يولد اسم أورورا للين في أثناء جلسة المحاكمة، الجمعة "أعتقد انك فقدت شرف العيش في مجتمعنا".
وكانت هيئة المحلفين قد أدانت لين في شباط/ فبراير بمحاولة القتل، وبأربع اتهامات تتعلق بجريمة الاعتداء والإنهاء غير القانوني لحمل.
ووصفت القاضية ماريا بركينكوتر الحكم بالسجن لمدة 100 عاما بأنه مبرر؛ نظرا لأن
الجريمة "وحشية وصادمة وقاسية"، وقالت إن بقاء ويلكنز على قيد الحياة "معجزة".