سياسة عربية

نقابة الصحفيين تطالب "الحوثي" بالإفراج عن 14 صحفيا

واجه الصحفيون اليمنيون أعنف مظاهر الاستهداف من جماعة الحوثي ـ أرشيفية
يحل اليوم العالمي لحرية الصحافة، "الثالث من مايو" واليمن يمر بأسوأ مراحله في هذا السياق، حيث مازال صحفيون قابعون في سجون جماعة الحوثي منذ أشهر، فضلا عن حالة التغييب الممنهج للحضور الإعلامي لعدد من المؤسسات الصحفية والتلفزيونية بمختلف ألوانها عن المشهد اليمني.

وبهذه المناسبة السنوية، جددت نقابة الصحفيين اليمنيين، الثلاثاء دعوتها للحوثيين بسرعة الإفراج عن 14 صحفيا مختطفا لديها منذ أشهر.

وقالت النقابة في بيان صادر بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، إن الذكرى السنوية تطل عليهم هذا العام، وسط ما تعانيه الأسرة الصحفية من صعوبات وتحديات غير مسبوقة في تاريخها الحديث، بسبب ما "تعرضت له من انتهاكات تمثلت في القتل والاختطافات والإرهاب والمطاردة ومصادرة الحقوق".
 
ولفت البيان إلى أنه "مازال 14 صحفيا مغيبون في معتقلات الحوثي في صنعاء، إضافة إلى صحفي آخر مختطف لدى تنظيم القاعدة".

وتطرقت نقابة الصحفيين اليمنيين إلى واقع الصحافة والإعلام، حيث أشارت إلى أن أغلب المؤسسات الصحفية والتلفزيونية العامة والخاصة والحزبية مغلقة، والذي يترافق مع حالة التشرد لعشرات الصحفيين في هذه المؤسسات ومراسلي القنوات الفضائية والإذاعية الخارجية ووكالات الأنباء، صاحب ذلك "إقصاء الكوادر الإعلامية من المؤسسات الإعلامية الحكومية وإحلال عناصر من خارجها بدلا عنهم".

وأكد البيان النقابي أن الإجراءات السابقة عرضت أغلب الصحفيين للمعاناة وحياة الكفاف والحرمان بعد مصادرة مستحقاتهم ومرتباتهم من قبل الحوثيين، بالتزامن مع استشراء خطاب الكراهية والتحريض ضد كل المخالفين لسلطة الأمر الواقع ووصفهم بكل النعوت الظالمة، ومحاولة فرض الاستقطاب السياسي عليهم بالمضايقات الأمنية المستمرة على عملهم.

وأوضح البيان أن النقابة اليمنية وهي تشارك نظيراتها من نقابات العالم الاحتفال باليوم العالمي تشاطر منتسبيها معاناتهم وأوجاعهم وآلامهم في التشرد والمطاردة والاختطاف.

وجددت النقابة الدعوة إلى سلطة الأمر الواقع ـ الحوثيين ـ للإفراج الفوري عن الصحفيين المختطفين لديها، كونهم ليسوا طرفا في الصراعات، وإيقاف القرارات التعسفية التي صادرت الحقوق المادية والمعنوية وإيقاف عمليات الإقصاء من الوظائف.

وواجه الصحفيون اليمنيون أعنف مظاهر الاستهداف من جماعة الحوثي وبصورة ممنهجة، تنوعت بين الاعتقال والقتل والإخفاء القسري، منذ سيطرتها على سلطات الدولة نهاية العام 2014.

وبات الفضاء الإعلامي في اليمن، خاليا من أي صوت صحفي معارض، لاسيما بعد أن اضطرت أغلب الصحف سواء اليومية والأسبوعية، إلى وقف إصدارتها، بسبب سياسية الاستهداف الممنهج التي دأبت عليها جماعة الحوثيين.

الجدير ذكره أن كثيرا من صحفيي اليمن، غادروا البلاد، والبعض الآخر، لايزال هدفا محتملا للحوثيين، لذلك اختفوا عن الظهور، والفرار إلى مناطق نائية، خوفا من الاعتقال.