كشف محققون إيطاليون، أن البريد الإلكتروني للطالب الإيطالي جوليو
ريجيني الذي قتل في
مصر، كان قد تعرض للاختراق بعد شهر واحد من اختفائه بتاريخ 25 كانون الثاني/ يناير 2016.
وقالت صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية، إن فحص الكمبيوتر المحمول الخاص بريجيني والذي تسلمته
إيطاليا من السلطات المصرية أظهر نجاح جهة مجهولة باختراق البريد الإلكتروني الخاص بريجيني والمسجل ضمن خدمة "جي ميل" التابعة لشركة "غوغل".
ولفتت الصحيفة إلى أن التوقعات تشير إلى اختراق جهاز ريجيني عبر كمبيوتر لوحي اتصل بالإنترنت عبر هاتف خلوي مصري، أو من خلال هاتف ريجيني الذكي، وفقا لما أوردته صحيفة "الشروق" المصرية.
وأوضحت أن فريقا من المحققين الإيطاليين يحاول الوصول إلى هوية الخط المصري الذي تم اختراق بريد ريجيني منه بالتعاون مع شركة "غوغل".
وتساءلت الصحيفة الإيطالية: "المسؤولون المصريون سبق وأن أكدوا لنا أنهم لم يتمكنوا من فتح بريد ريجيني الإلكتروني.. إذن من قام باختراقه والدخول إليه، خاصة أن هاتفه الذكي كان بحوزتهم؟".
وأشارت إلى أن بريد ريجيني من السهل الدخول إليه لمن كان يملك الهاتف الشخصي الذي يحتفظ بكلمة السر الخاصة بالبريد بشكل تلقائي.
يشار إلى أن توترا يسود العلاقات المصرية-الإيطالية بسبب قضية مقتل
الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، الذي عثر على جثته بعد شهر من اختفائه مطلع العام الجاري على الطريق الصحراوي في القاهرة.
وكشف الطب الشرعي الإيطالي عن تعذيب شديد تعرض له ريجيني، وآثار صعق بالكهرباء في عضوه التناسلي، وآثار أدوات حادة في الوجه والرأس، وآثار حرق ناتجة عن إطفاء السجائر في جسده.
ورفضت القاهرة عقب اجتماع ضم مسؤولين أمنيين مع محققين إيطاليين في روما تسليم الأخيرة سجلات الاتصالات الخاصة بريجيني خلال الفترة التي قضاها في القاهرة، الأمر الذي أثار اسيتاء الطرف الإيطالي. ووجهت الصحف الإيطالية تهما لمصر بمحاولة إخفاء أدلة مقتله.