اتهم نشطاء سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي فصيلي
فيلق الرحمن وجبهة النصرة، الخميس، بافتعال الاقتتال مع فصيل
جيش الإسلام، لتسهيل دخول عناصر من
تنظيم الدولة للغوطة الشرقية، بعد خرقهم للهدنة التي أعلنوها أمس مع جيش الإسلام في
الغوطة الشرقية.
هجمة على جيش الإسلام
وفي تغريدة على حسابه بموقع "تويتر" قال الناطق باسم "هيئة أركان جيش الإسلام": "رغم ادعاء الفصائل الباغية (يقصد الفسطاط وفيلق الرحمن) التزام وقف إطلاق النار، غير أن هجوما غادرا وقع منها صباح اليوم على مقرات المجاهدين في بلدة أوتايا".
وأكد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي هجوم
جبهة النصرة وفيلق الرحمن على مقرات جيش الإسلام في أوتايا، مشيرين إلى أن قتلى سقطوا من الطرفين خلال صد جيش الإسلام للهجوم.
عناصر تنظيم الدولة
اتهم عدد من النشطاء السوريين جبهة النصرة وفيلق الرحمن بتسهيل تسلل عناصر من تنظيم الدولة، عبر مناطق سيطرة النظام، إلى الغوطة الشرقية.
وكتب أحد النشطاء: "هؤلاء كلاب داعش دخلوا الغوطة بسالفة طويلة عبر مناطق النظام توسط لهم أبو رغال طفور (أبو سليمان طفور شرعي فيلق الرحمن) الذي أفتى بدخولهم ليذبحوا مجاهدينا".
وتساءل ناشط آخر: "لمصلحة من أدخل الدواعش للغوطة؟ لمصلحة من تبغي النصرة على الغوطة؟ لمصلحة من يغدر بجيش الإسلام الذي حرر الغوطة وحماها".
وقال آخر: "الإخوان المسلمون (في إشارة إلى فيلق الرحمن) لا عجب أن يتحالفوا مع القاعدة (جبهة النصرة) في الغوطة فهم أصل جميع الجماعات التكفيرية شاء من شاء وأبى من أبى".
وكتب أحد النشطاء السوريين: "داعش التي تطهرت منها الغوطة تعود من جديد، وبحماية جيش الفسطاط.. يا عقلاء فيلق الرحمن أين أنتم".
الهدنة التي خرقت
وكان جيش الإسلام، أمس الأربعاء، أعلن قبوله إحدى مبادرات الصلح التي طرحت وقبلها فيلق الرحمن، حسب ما قال المتحدث باسم جيش الإسلام إسلام علوش في بيان له.
وقال علوش في البيان ذاته: "تعظيما منا لحرمة الدماء ووقوفا عند حدود الله فإننا نبين أننا وحتى هذه اللحظة اكتفينا بالدفاع عن أنفسنا، ووافقنا على المبادرات التالية.. (وافق على ثماني مبادرات)".
وتابع البيان: "وبما أن فيلق الرحمن وافق على مبادرة المشايخ.. فإننا نثمن له هذا الموقف.. ننتظر بيانا من جبهة النصرة ومن فجر الأمة".
من جهته جيش الفسطاط أعلن أمس أنه قبل المبادرة وقال في بيان: "نعلن قبولنا لوقف إطلاق النار وقبولنا لأي مبادرة أو خطة إصلاح بين الإخوة في فيلق الرحمن وجيش الإسلام يكون أساسها التحاكم للشريعة في قضية الاغتيالات وقضايا البغي".