قال التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب بمصر إنه في الوقت الذي يصر فيه على رحيل "عصابة
السيسي بالكامل كحل موضوعي لأزمات
مصر المتتالية"، فإنه يحيي كل جهد أو موقف غاضب ينتصر للكرامة والحريات، لافتا إلى استمراره في موجته الثورية "ارحل" في أسبوعها الثالث الذي ينطلق الجمعة المقبلة تحت عنوان "كفاية".
وأكد- في بيان له الخميس- أن "مصر بكل مكوناتها يجب أن تصرخ، كفاية فقر وظلم، وإهانة، وإضاعة لحقوق الشهداء، وسجن لآلاف المظلومين. كفاية تدمير وفشل وأرواح تزهق في سيناء. كفاية تبرير وانقسام مجتمعي وإقحام العسكر في الحياة المدنية. كفاية خلافات تمد في عمر الظلم والاستبداد".
وأضاف: "كل يوم يتأكد للجميع أن عهد الفاشل السيسي لن تجني مصر منه إلا كل خسارة، وفقد للكرامة وللحقوق والحريات في الداخل والخارج، فكما هو المسؤول عن الفقر والانهيار الاقتصادي وبيع الأرض المصرية والدفاع عن ذلك دون خجل، فهو المسؤول أيضا عن الاقتحام الإجرامي لمقر الصحفيين والاعتداء على كرامتهم وحريات زملائهم المحبوسين، والمسؤول مع عصابته عن إبادة اعتصام
رابعة العدوية والنهضة، وقتل وإصابة آلاف المعتصمين الأبرياء منذ 1000 يوم".
وشدد على أن "السيسي القاتل هو المسؤول عن مجزرة رابعة، واقتحام الصحفيين، وتدمير الاقتصاد، وزيادة الأسعار، وإضاعة حقوق الموظفين والعمال، ولا بديل عن رحيله ومحاكمته عن كل جرائمه، ومنها إبادة المعتصمين في رابعة التي ستبقى دماءهم لعنة تطارده حتى يلقى مصيره المحتوم".
ووجه التحالف رسالة إلى كل من وصفهم بالقوى الحرة، قائلا: "ما تزال مبادرتنا حول شراكة في المستقبل قائمة، وتراقب الواقع، ونؤكد أن المستقبل لتلك الشراكة الحقيقية التي لا تعترف إلا بالإرادة الشعبية والعدالة الانتقالية الحاسمة، والالتفاف حول راية مصر وطنا حرا، وشعبا كريما له حق في التنمية والحياة الكريمة".
كما وجه رسالة إلى أسر شهداء ومصابي مجزرة رابعة العدوية والنهضة قائلا: "مطالبكم التي لم تر النور بعد، معها في غضبة مرور ألف يوم على جريمة إبادة الاعتصام، شهود عيان من مصر والعالم، ونحن في القلب منكم لن نتنازل عن أي حق شهيد ومصاب في أي مجزرة شهدتها مصر، فلنرفع شعار "حق رابعة لن يموت"، ولنذكر العالم بشهداء مصر وحقوقهم المنسية والمتجاهلة عن عمد من نظام قاتل".
وقال: "نحن جزء من نسيج المجتمع، ونرفع مطالبه، ونؤيد أي مطلب ينتصر للكرامة والحرية، ولن نقبل بأن تمس مصر بسوء، ولن نعترف بانقلاب عسكري هو سبب كل بلاء الوطن الآن، وسنثمن كل المواقف الحرة، وفي القلب منها غضبة كل الصحفيين الأحرار الذين رفضوا القمع ووقفوا بجسارة في وجه طغيان سلطة إجرامية، ونضع نصب أعيننا مصلحة مصر التي تخسر في بقاء السيسي الفاشل من كرامتها وحرياتها ما فوق الطاقة".
واختتم تحالف الشرعية بقوله: "احتشدوا وهيئوا الرأي العام لانتزاع حرية وكرامة ومطالب مصر، وكونوا مع كل حراك سلمي ينتصر للوطن، وندعو الإعلام الحر والحقوقيين من كل العالم لمشاركة غضبتكم ومتابعتها عن قرب، في مشهد للتغيير نراه قريبا بإذن الله".