عاد الجمود من جديد إلى
المشاورات اليمنية بسبب تغيب وفد
جماعة الحوثيين وحزب المؤتمر الذي يرأسه علي عبدالله صالح لليوم الثاني عن حضور جلسات الحوار مع وفد الحكومة الشرعية، التي ترعاه الأمم المتحدة منذ العشرين من نيسان /أبريل الماضي، في دولة
الكويت.
وأفاد مصدر يمني متواجد في الكويت بأن وفد الحوثيين وصالح، مازال لليوم الثاني، يرفض العودة إلى طاولة المفاوضات مع وفد الحكومة الشرعية بسبب اعتراضه على الإطار العام للمحادثات الذي سبق وأن وافقوا عليه، إضافة إلى رفضهم لعمل اللجان التي جرى توزيعها الأسبوع الماضي.
وأعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، الخميس الماضي، عن توزيع المشاركين من وفدي الحكومة اليمنية والحوثيين في مشاورات الكويت على ثلاثة لجان تركز على المسارات الأمنية والسياسية وملف المعتقلين.
وأضاف المصدر اليمني الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لـ"
عربي21" أن خلق الذرائع من قبل وفد الحوثيين مستمر، في ظل مساعي المبعوث الدولي لإقناعهم بالعودة إلى جلسات الحوار.
وقال المصدر إن الحوثيين أعلنوا اعتراضهم على جدول أعمال المشاورات ولعمل اللجان الثلاث، وهو ما يعيد المحادثات إلى نقطة الصفر، مشيرا إلى أن تحالف الانقلاب سجل رفضه للعمليات العسكرية التي جرت في مدينة المكلا ضد تنظيم القاعدة، ويطالب في الوقت نفسه، بتشكيل حكومة انتقالية قبل الحديث عن تسليم السلاح، واستعادة مؤسسات الدولة، والإفراج عن المختطفين، والانسحاب من المدن.
وكان المبعوث الأممي قد أكد في بيان له، الثلاثاء، على ضرورة تحييد المسار السياسي لمشاورات السلام اليمنية المقامة في الكويت عن الأوضاع الميدانية، بعدما علق وفد الحكومة اليمنية مشاركته في المشاورات احتجاجا على هجوم الحوثيين على معسكر لواء العمالقة في شمال البلاد، واستمرار خرق وقف إطلاق النار في بلدة نهم بريف صنعاء، وفي تعز والجوف جنوب وشمال شرق اليمن.
وهذه ليست المرة الأولى التي ينقلب وفد جماعة "أنصارالله" وحليفهم صالح، على الإطار العام للمفاوضات، فقد سجل أكثر من مرة اعتراضهم على مسار الحوار رغم التوقيع مسبقا على الدخول فيه.