استمر الجدل حول
هيئة الترفيه التي أعلنت عنها
السعودية في خطاب ألقاه ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وكان للمغردين السعوديين على
مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة موقع "تويتر"، حظ وافر من التساؤلات حول شكل الهيئة والتطبيقات العملية التي يمكن أن تنفذها، والقالب الذي ستقدمه للسعوديين فيه، ونالها كذلك حظ من السخرية والتهكم، فيما ناقش الإعلام السعودي الموضوع من ناحية جادة، وقدم خطوطا عامة له، يمكن تنفيذها وتطبيقها تأسيا بتجارب دول أخرى عربية وأجنبية.
وتفاعل السعوديون بشكل كبير على وسم #هيئة_الترفيه، كل يدلي بدلوه من تعليق أو تساؤل أو اقتراح، أو مطالبة بتأخير مثل هذه المشاريع والاهتمام بمشاريع أخرى عملية قد يكون لها أثر إيجابي أكبر في المجتمع من قصة الترفيه.
"
عربي21" رصدت تفاعل السعوديين وتغريداتهم، ومختلف الأفكار التي قدموها في هذا السياق.
الترفيه الهادف
أما الصحف السعودية فناقشت الموضوع من جانب جاد، مستحضرة تجارب دول أخرى، وقالت صحيفة مكة في تقرير لها إن الترفيه في السعودية تحول إلى إرادة سياسية، وليس مجرد صناعة خاضعة للاجتهادات الفردية، إذ من المنتظر أن تعمل هيئة الترفيه على رسم الخطوط العريضة، ووضع الأطر التنظيمية لكيفية الارتقاء بهذا الملف إلى تطلعات ما يزيد على 30 مليون نسمة، وبما يتواءم مع الوضع الاقتصادي المزدهر الذي تعيشه البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أنه وعلى الرغم من التجاذب الفكري الذي رافق الإعلان عن هيئة الترفيه، إلا أن التوجه الحكومي وما تضمنته رؤية 2030، وضع إطارا عريضا لهذا المفهوم باستخدام مصطلح «الترفيه الهادف».
وأكدت الصحيفة أنه ومن خلال التجارب الغربية والعربية والإسلامية، فإن قطاع صناعة الأفلام ودور السينما والعروض المسرحية، حضر كعنصر جذب أساسي في 6 منها، فيما تنفرد التجربة الأمريكية والإماراتية بعنصر مدن الملاهي الكبرى، تتبعهما بريطانيا ومصر، باحتضانهما مراكز لألعاب الكبار.
ونوهت الصحيفة إلى أنه في الوقت الذي تتكئ كل من أبوظبي وباريس وكوالالمبور في صناعة الترفيه لديها على عنصر الحدائق وحدائق الحيوانات، يبرز عنصر المعالم والآثار كنقطة جذب للسياح في كل من المغرب ومصر وفرنسا وأمريكا، في حين تنفرد الرباط وأنقرة بعامل استغلال الطبيعة كعنصر جذب ترفيهي.
ما أشكال الترفيه المقترحة؟
وقدمت الصحيفة ما قالت إنه 25 نوعا من أنواع الترفيه، التي يمكن أن تهتم بها الدولة، وتقدم فيها كل أشكال التشجيع والدعم.
المعارض الفنية
مسرح الشارع
عروض الخدع
المعارض
التمثيل
نوادي الكوميديا
المتاحف
صناعة الأزياء
الحفلات الموسيقية
الكوميديا الارتجالية
البرامج التلفزيونية
مدن الملاهي
المعارض التجارية
سيرك
دور السينما
متاحف الشمع
تلفزيون الواقع
الأوركسترا
الدراما
البودكاست
المسرح
الألعاب النارية
الحفلات
الألعاب الإلكترونية
عروض الدمى
الترفيه في رؤية السعودية 2030
من الجدير بالذكر أن
رؤية السعودية 2030، التي قدمها ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، تقول: «تعد الثقافة والترفيه من مقومات جودة الحياة، وندرك أن الفرص الثقافية والترفيهية المتوفرة حاليا لا ترتقي إلى تطلعات المواطنين والمقيمين، ولا تتواءم مع الوضع الاقتصادي المزدهر الذي نعيشه؛ لذلك سندعم جهود المناطق والمحافظات والقطاعين غير الربحي والخاص في إقامة المهرجانات والفعاليات، ونفعل دور الصناديق الحكومية في المساهمة في تأسيس وتطوير المراكز الترفيهية؛ ليتمكن المواطنون والمقيمون من استثمار ما لديهم من طاقات ومواهب، وسنشجع المستثمرين من الداخل والخارج، ونعقد الشراكات مع شركات الترفيه العالمية، ونخصص الأراضي المناسبة لإقامة المشروعات الثقافية والترفيهية من مكتبات ومتاحف ومسارح وغيرها، وسندعم الموهوبين من الكتاب والمؤلفين والمخرجين والفنانين، ونعمل على دعم إيجاد خيارات ثقافية وترفيهية متنوعة تتناسب مع الأذواق والفئات كافة، ولن يقتصر دور هذه المشروعات على الجانب الثقافي والترفيهي، بل ستلعب دورا اقتصاديا مهما من خلال توفير العديد من فرص العمل».