وصف رئيس منظمة
الحج الإيرانية سعيد أوحدي، بيان وزارة الحج
السعودية الأخير حول استعدادها لمنح الحجاج الإيرانيين تأشيرات دخول بـ"الإيجابي"، معتبرا ذلك "حقا" للحجاج.
وأضاف أوحدي، بحسب وكالة "فارس" الإيرانية شبه الرسمية للأنباء، الأربعاء، أن "منظمة الحج والزيارة الايرانية لن توقع بالتأكيد على أي مذكرة تفاهم مع الجانب السعودي لا تضمن عزة واحترام الحجاج وكرامتهم ولا تضمن الحفاظ على سلامتهم وأمنهم"، بحسب قوله.
ولفت إلى أن منظمة الحج والزيارة الإيرانية أجرت مفاوضات تفصيلية مع الجانب السعودي استغرقت أكثر من 20 ساعة.
وأوضح أوحدي أن ما ورد في بيان وزارة الحج السعودية صحيح، نافيا توقيع إيران على مذكرة التفاهم، لأن "إيران تعتقد، كما السعودية، بأن الحج لا يرتبط بالعلاقات السياسية بين البلدين"، مشيرا إلى أن ظروف التفاوض ومذكرة التفاهم التي ينبغي التوقيع عليها يجب أن تماثل ما ورد في الأعوام السابقة، بحسب قوله.
واستغل أوحدي الفرصة للتذكير بحادثة منى، وسقوط الرافعة في الحرم المكي على الحجاج، واعتداء الشرطة السعوديين على معتمر إيراني في مطار جدة، معتبرا أن مطالب إيران حول ضمان أمن حجاجها أمر "منطقي"، بحسب قوله، لافتا إلى أن "بعض تصرفات المسؤولين السعوديين مع الحجاج الإيرانيين في المطارات خلال الأعوام الماضية لم تكن مقبولة"، داعيا لعدم تكرارها.
وكانت إيران أعلنت في 12 أيار/ مايو الجاري أن الإيرانيين لن يتمكنوا من أداء مناسك الحج هذا العام، لعدم اتفاق الرياض وطهران على التفاصيل التنظيمية بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بينهما في كانون الثاني/ يناير، محملة الرياض مسؤولية فشل المحادثات.
ووقع خلال موسم الحج الماضي حادث تدافع أسفر عن مقتل أكثر من ألفي شخص، 464 منهم إيرانيون.