نشرت صحيفة "التليغراف" البريطانية تقريرا تحدثت فيه عن نجاح لويس
سواريز في خطف
الأضواء من ليونيل
ميسي بعد نجاحه في دفع ميسي نحو مركز الجناح، ليصبح أفضل مهاجم في
برشلونة، والعالم.
وقالت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته
"عربي21"، إن إزاحة ليونيل ميسي من موقعه كرأس حربة في فريق برشلونة ليس في متناول كل لاعبي برشلونة، فقد ارتكز هجوم برشلونة منذ سنوات على الدور الذي يقوم به ميسي في قيادة نيمار وسواريز.
وذكرت الصحيفة أن عديد اللاعبين تداولوا على مركز رأس الحربة في برشلونة منذ سنوات، لكن لا أحد منهم كان قادرا على تقديم الإضافة التي قدمها ليونيل ميسي الذي لفت الأنظار إليه من خلال تسجيل أهداف رائعة في كل مرة يشغل فيها هذا المركز في تشكيلة الفريق خلال المواسم الأربعة الأخيرة في الكامب نو.
لم يكن ميسي أول مهاجم يشغل هذا المركز، فقد كان دافيد فيا، وتيري هنري، صامويل إيتو يمتلكون خصالا هجومية جيدة، لكنهم أصبحوا سريعا يشغلون خطة أجنحة في الكامب نو. أما إبراهيموفيتش فلم يستطع البقاء كثيرا في برشلونة لأنه لم يكن قادرا على اللعب في نطاق واسع في خط الهجوم.
وأضافت الصحيفة أن تيري هنري لم يكن دائما في أفضل فتراته عندما لعب في برشلونة، أما صامويل إيتو ودافيد فيا فقد قدما أفضل ما يمكنهما تقديمه في النادي الكتالوني، ويسير سواريز على خطاهما منذ قدومه للكامب نو، فاللاعب الأورغوياني يتمتع بسرعة عالية، وقدرة على المراوغة والتسلل إلى عمق دفاع المنافس.
لم يكن حضور سواريز منتظما في برشلونة، ففي سنة 2014 تغيب عن الفريق بعد استبعاده بسبب عضه للاعب جورجيو كليني خلال مباراة كأس العالم، لكن غيابه لم يؤثر على أداء برشلونة الذي استطاع الفوز في سبع مباريات من جملة ثمانية في الدوري الإسباني، بفضل ليونيل ميسي.
وذكرت الصحيفة أن سواريز عاد للعب في برشلونة بعد هذه الحادثة، لكن الجميع كان يدرك أن هناك شيئا يجب تغييره في الفريق ليصبح أكثر نجاعة، خاصة بعدما خسر النادي الكتالوني مباراتين متتاليتين في الدوري الإسباني.
وأضافت الصحيفة أن مسؤولي برشلونة تملكتهم حالة ذعر بسبب اعتقادهم أنهم أخطؤوا في إنفاق ملايين الدولارات لانتداب سواريز، لكن لويس أنريكي قام بخطوة جريئة من خلال إزاحة ميسي من وسط الميدان، وتعويضه بسواريز في مركز الوسط الهجومي، ومنذ ذلك الوقت واصل سواريز تألقه في برشلونة على حساب ميسي، وتغيرت طريقة لعب النادي الكتالوني نسبيا في المباريات التالية.
وذكرت الصحيفة أن سبب نجاح الخطة الجديدة لسواريز في برشلونة منذ ذلك الوقت، أن هناك انسجاما حقيقيا وتكاملا بين سواريز وميسي وأيضا نيمار، ما يجعلهم يشكلون خطورة كبيرة على الفريق المنافس كلما هاجموا معا، خاصة وأن سواريز يتقن التسلل خلف مدافعي الفريق المنافس، ما جعله يحطم رقما قياسيا بعد وقوعه 59 مرة في فخ التسلل خلال الموسم الأخير أي تسع مرات أكثر من أي لاعب آخر في الدوري الإسباني.
وسجل لويس سواريز خلال 35 مشاركة له في مباريات الدوري الإسباني 40 هدفا، ما يجعله أفضل هداف في أفضل خمس دوريات أوروبية، وأنهى الموسم بتسجيل 14 هدفا في المباريات الخمس الأخيرة التي كان برشلونة في حاجة للانتصار فيها قبل الفوز بلقب الدوري الإسباني.
وأضافت الصحيفة أن سواريز يتمتع بخصال نادرة في برشلونة، بما في ذلك قدرته العالية على التسديد، بمعدل أربعة تسديدات في كل مباراة، وبنسبة نجاح بلغت 56 في المائة، ما يعني وجود عديد التسديدات التي تفتقر للدقة أحيانا.
وذكرت الصحيفة أن الدوري الإسباني لا يحتوي على أي لاعب يمكنه منافسة سواريز في التسديدات الدقيقة التي ينجح غالبا في تحويلها إلى أهداف، إذ إن كريم بن زيمة يُعتبر ثاني
أفضل لاعب في إسبانيا من حيث دقة التسديدات التي بلغت نسبتها 47 في المائة، بينما لم ينجح رونالدو سوى في تجسيم 36 في المائة من تسديداته، ونجح ميسي في تجسيم 35 في المائة من تسديداته.
وفي الختام، قالت الصحيفة إن سواريز يمتلك دقة عالية في التمريرات، نادرا ما نجدها لدى أي لاعب آخر في أفضل البطولات الأوروبية، بعدما نجح في تقديم 16 تمريرة حاسمة في موسم 2015/2016، وهو رقم يستأثر به سواريز دون ليونيل ميسي.