قالت والدة الطفل الذي سقط بين أيدي
الغوريلا الذي قتله حراس الحديقة بعد تعرضه للطفل ذي الأربعة أعوام يوم السبت، مدافعة عن نفسها، إن "الحوادث تحصل".
وتعرضت والدة الطفل لعاصفة من الانتقادات واللوم من المجتمع لتركها ابنها، وقالت الشرطة إنها قد تواجه تهما جنائية.
ونشرت صحيفة "إندبندنت"، الثلاثاء، منشورا لميشيل غريغ، والدة الطفل، دافعت فيه عن نفسها قائلة إن "الحوادث تحصل"، موضحة أن المجتمع سريع في لوم الأهل على ترك أبنائهم، لكن الله حمى ابنها في هذه المرة، شاكرة من وقف معها.
وقال المسؤولون في حديقة سينسناتي للحيوانات، إنهم لم يملكوا خيارا سوى قتل الغوريلا هارامبي بعدما خطف الطفل السبت، مع توقعات بأنه كان سيؤذيه.
وتعرض الطفل لكسور وجروح وبقي في المستشفى مساء السبت، لكنه بخير الآن، بحسب ما أوضحت والدته في المنشور ذاته.
ووقع أكثر من سبعين ألف شخصة عريضة إلكترونية يطالبون فيها بالتحقيق مع الوالدين بعد وقوع ابنهم في هذا الموقف، قائلين إن "الغوريلا الجميل خسر حياته لأن والدي الطفل لم يراقبا ابنهما، ونعتقد بأن الطفل ما كان ليتعرض لهذا الموقف لو أنه كان تحت مراقبة مناسبة من أهله".
وقالت شرطة سينسناتي، الأحد، إنه لم توجه اتهامات إلى والدي الطفل، لكنه في وسع ممثل الادعاء بمقاطعة هاميلتون في نهاية الأمر توجيه اتهامات لهما. ولم ترد متحدثة باسم ممثل الادعاء على الفور على طلب للتعليق.
وهارامبي غوريلا من نوع "ويسترن لولاند" المعرضة لخطر الانقراض، وقالت حديقة الحيوان إنها كانت تعتزم استخدامه للتكاثر.
وقال شهود عيان لمحطة تلفزيون محلية، إن الصبي أبدى مرارا رغبته في الدخول إلى بيت الغوريلا. وبعدها بلحظات زحف الصبي عبر الحاجز وسقط من على ارتفاع نحو 3.7 متر داخل خندق يحيط ببيت الغوريلا، حيث أمسك به هارامبي.
ونقل الطفل إلى مركز سينسناتي الطبي للأطفال للعلاج من إصابات لا تهدد الحياة. وامتنع مسؤولون في المستشفى عن القول ما إذا كان الطفل قد سمح له بالخروج أو الإفصاح عن تفاصيل الإصابات حماية للخصوصية.
وتراجعت أعداد هذا النوع من الغوريلا في الغابات الاستوائية في الكاميرون وأفريقيا الوسطى والكونغو الديمقراطية وغينيا الاستوائية، بنسبة تزيد على 60 في المئة على مدى 20- 25 عاما، بحسب ما قال الاتحاد العالمي للحياة البرية.