قالت رئيسة
المجلس الثوري المصري مها عزام إن الحكم على رئيس
تشاد السابق
حسين حبري بالمؤبد، لقيامه بجرائم ضد الإنسانية، يؤكد أن من وصفتهم بمجرمي مصر سيحاكمون يوما ما على جرائمهم "الهائلة" التي اقترفوها في حق الشعب المصري منذ الانقلاب العسكري في 3 تموز/ يوليو 2013، مؤكدة أن هذه المحاكمة رسالة واضحة للانقلابيين في مصر.
وأشارت، في تصريح صحفي اليوم، إلى أهمية ومغزى محاكمة رئيس تشاد السابق، والتي عُقدت بعد سنين طويلة من ارتكابه لجرائم مختلفة، لافتة إلى أن هذه المحاكمة جرت في محكمة أفريقية.
وأصدرت محكمة أفريقية خاصة في دكار، أمس الاثنين، حكمها القاضي بإدانة الرئيس التشادي السابق حسين حبري بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وحكمت عليه بالسجن المؤبد.
وبدأت محاكمة "حبري" – الذي تولى رئاسة تشاد لثمانية أعوام (من 1982 إلى 1990)- في 20 تموز/ يوليو 2015 بحضوره، بعدما تم اقتياده بالقوة إلى المحكمة، التي رفض التحدث أو الدفاع عن نفسه فيها، وانتهت الجلسات في 11 شباط/ فبراير الماضي.
وشدّدت "عزام" على أن "الإصرار والتمسك بالثورة الشاملة والمقاومة هي الأداة التي ستؤدي بمجرمي الانقلاب العسكري إلى المحاكمة أمام الشعب وبثورة الشعب المصري"، مجددة مطالبتها للشعب المصري بالثبات والصمود وعدم التراجع، فهذا يمثل نصف طريق النصر، وفق قولها.
وفي سياق متصل، توجه المجلس الثوري المصري بخالص الشكر والتقدير للشخصيات التي وصفها بالوطنية المخلصة داخل مصر، والتي أمدته بمعلومات "غاية في الأهمية بشأن الشخصيات الوطنية المصرية المتواجدة خارج مصر، والتي تسعى سلطة الانقلاب العسكري إلى القبض عليها وإعادتها إلى مصر سواء من خلال الإنتربول الدولي أو من خلال اتفاقات وزراء الداخلية العرب".
ونشر – في بيان له اليوم- كشفا يحوي كل هذه الأسماء وتفاصيل أخرى مدعومة بالوثائق والمستندات، منوها إلى أن "هناك شخصيات أخرى خارج مصر مطلوبة من خلال الإنتربول الدولي نتيجة جرائم جنائية مخلة بالشرف والأمانة ولا علاقة لقضاياهم بأي اضطهاد سياسي، وهؤلاء لم يذكرهم المجلس أو يورد أسماءهم في الكشوف التي قام بنشرها".