عادت
الحكومة اليمنية، الإثنين، إلى مدينة
عدن جنوبي البلاد، لممارسة مهامها في إدارة شؤون الدولة من داخل البلاد بعد أشهر من الإقامة المؤقتة في
العاصمة السعودية الرياض.
وهذه هي العودة الأولى لحكومة أحمد عبيد بن دغر، إلى العاصمة المؤقتة "عدن"، بعد تعيينه رئيسا لها مطلع نيسان/ أبريل الماضي، رغم قيامه بزيارة استغرقت ساعات فقط لمدينة المكلا، شرقي البلاد، عقب تحريرها من مقاتلي تنظيم القاعدة.
وقال مصدر حكومي مفضلا عدم ذكر هويته إن جميع وزراء حكومة "بن دغر"، عادوا للعمل من عدن، باستثناء المشاركين في مفاوضات السلام المقامة في دولة الكويت منذ 21 نيسان/ أبريل الماضي.
وأضاف المصدر أن الحكومة ستمارس مهامها من عدن وأنه تم تجهيز قصر معاشيق الرئاسي في مدينة "كريتر" كمقر للحكومة.
وفشلت الحكومة السابقة التي كان يرأسها خالد بحاح في البقاء داخل أرض الوطن، بسبب الاضطرابات الأمنية، وتعرض مقر الحكومة مطلع تشرين الأول/ أكتوبر 2015 لهجوم انتحاري، أجبرها على المغادرة.
ومنذ استعادة عدن من
الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، في تموز/ يوليو الماضي، بدأت الحكومة اليمنية في تجهيز المدينة كعاصمة مؤقتة للبلاد، واستئناف العمل في مطارها الدولي، وكذلك الميناء.
وتُشرف قوات حكومية مسنودة بقوات التحالف العربي على تأمين مدينة عدن ومقر الحكومة، وعلى الرغم من زوال خطر الحوثيين والقوات الموالية لصالح فيها، إلا أن الحكومة ما زالت تتهم "خلايا نائمة" لهم في الاضطرابات الحاصلة.
وشن تنظيما القاعدة وتنظيم الدولة هجمات مختلفة على مقرات للجيش في عدن أسفر عن سقوط العشرات، آخرها الهجوم الذي استهدف مجندين، الشهر الماضي، والذي أوقع نحو 41 قتيلا و60 مصابا.