تحدث
الشيخ يوسف القرضاوي في الحلقة الرابعة من "مراجعاته" على
قناة الحوار، عن نهاية فترة سجنه في معتقل الطور، وعن نقله "مؤقتا" خلال اعتقاله إلى معسكر آخر في القاهرة، تعرض فيه لانتهاكات عدة، وضرب على يدي ضابط كان والده من "الإخوان المسلمين".
وقال في البرنامج الذي يقدمه المفكر الإسلامي
عزام التميمي، إنه في تلك الفترة المؤقتة من اعتقاله في القاهرة، تقدم هو وزملاء له من طلاب الثانوية الأزهرية المعتقلين، بعدة طلبات للسماح لهم بتقديم الامتحانات، مشيرا إلى أنه "لم يتم الاستجابة لها، أو النظر فيها".
وتطرق القرضاوي إلى عودته لمعتقل الطور في وقت لاحق، والإفراج عنه، بالإضافة إلى لحاقه بالدور الثاني من الامتحانات، وتعاطف أحد مديري المعهد معه بعد معرفته بقصة اعتقاله. كما أنه تناول بالحديث الظروف والمسببات التي جعلته يحصل على المركز الثاني على دفعته، ثم التحاقه بكلية أصول الدين.
وأشار إلى الفوائد التي تحصل عليها في انضمامه لجماعة الإخوان المسلمين، ومنها -بحسبه- انتقاله "من واعظ قرية إلى داعية إسلامي، والخروج من الاهتمام بالجزئيات والأمور الشخصية إلى الاهتمام بقضايا الأمة، وتوسيع أفقي في فهم الإسلام فهما شاملا".
وقال إن جماعة الإخوان لم يكن لها استراتيجية في ما يتعلق بشبابها وتنمية قدراتهم، مستشهدا بأنه كان في حاجة لتعلم اللغة الإنجليزية، ولكن لم يجد من يوجهه من "الإخوان" إلى بعض المعاهد المختصة بهذا المجال "النافع للدعوة"، مضيفا أن "الأشياء السريعة هي التي تستهلكنا، والأشياء التي تحتاج إلى دراية وتخطيط؛ هي التي أهملناها".
وأضاف: "الإخوان كان يجب أن يساعدوا الأستاذ حسن البنا، الذي لو كان استمر به الحال لتغيرت أشياء كثيرة، وهو ما ألوم به الإخوان، وأقول إنه يجب الاستفادة منه حاليا في التخطيط الاستراتيجي لإفادة الدعوة في كل المجالات، وكلها تحتاج إلى دراسة، وإلى إعداد معين؛ لكي تثمر الثمرة المطلوبة".
وتناول القرضاوي عدة قضايا اختلف فيها في الرأي مع البنا، كمسائل "الحزبية، والمرأة، وترجمة القرآن الكريم، وتلبس الجن بالإنسان".
وأضاف: "إعجابي الشديد بالإمام البنا لا يعني أن أكون عبدا لأفكاره، ولا يعني أني من الإخوان المسلمين، ولا يجب أن أكون مع المرشد العام، ولكني معه في الفكرة العامة، وهي فكرة النهوض بالأمة، والشمولية، والوسطية".