قالت الحاجة "زينب سعد الملاح"، المتبرعة بقرطها لصندوق "تحيا
مصر" (الذي أنشأه رئيس الانقلاب عبد الفتاح
السيسي، دون رقابة عليه)، إن الإعلان الذي بثه الصندوق أخيرا، دعاية له وللسيسي، في شهر رمضان، ويتناول قصة تبرعها بقرطها الذهبي للصندوق، قد تضمن أخطاء، وأشياء غير حقيقية عنها.
وقالت زينب، حسبما نقلت عنها صحيفة "المصري اليوم"، الأحد: "أنا كفيفة، ولا أتحرك من حجرتي، وسمعت عن الإعلان من عيالي، وسمعت الكلام اللي فيه، وزعلت لأنه مش أنا اللي باتكلم".
وأضافت: "اللي في الإعلان مش حقيقي؛ لأن الحلق اللي اتبرعت بيه مش بتاع ستي (جدتي)، ولا حاجة، ده أنا كنت شارياه من تحويشة عمري".
كما نفت تقاضيها أي أموال مقابل الإعلان، الذي يتناول قصة كاذبة حول تبرعها بقرطها الذهبي خلال شهر رمضان.
وقالت: "الناس بتتهمني إني تقاضيت فلوس عشان الإعلان (...).. ناس كتير بتيجي تصورني، وأوافق بس عشان خاطر البلد".
وكان الصندوق استخدم قصة
الحاجة زينب للترويج لأنشطته من خلال حملة إعلانية تذاع على شاشات التليفزيون المصري، في شهر رمضان الجاري.
والتقى رئيس الانقلاب الحاجة زينب، وكرمها، بعد دعوى تبرعها بقرطها للصندوق، في بدايات إنشائه.
وأثارت زينب خلافات وشائعات بين النشطاء، فقال البعض إنها مواطنة بسيطة من إحدى قرى مصر، تفاعلت مع الحملات الدعائية التي يخرج فيها قائد الانقلاب مطالبا شعب مصر بالتبرع لحل أزمات البلد.
بينما رأى البعض الآخر، أنها وإن كانت مواطنة بسيطة؛ إلا أن إعلام السيسي استخدمها في الترويج لتوجيهات السيسي، ونشر مضامين خطاباته الإعلامية، بشكل يؤثر على المواطنين البسطاء من طبقة الحاجة زينب في القرى والنجوع باستضافتها في برامج التوك شو، وحظرها من التحدث إلا مع جهات محددة مسبقا.