رد سفير السعودية لدى العراق ثامر السبهان، الأربعاء، على "الحملة الإعلامية" التي تشنها جهات سياسية ومليشيات شيعية تدعو إلى طرده من العمل في العراق.
وقال السبهان في تغريدة له على حسابه في "تويتر"، إن "حملة إعلامية تستهدف السفارة، ونثق بإدراك الإخوة في العراق لذلك، والمملكة لن تتخلى أبدا عَنْهُم، وهذا مؤشر واضح على أننا نسير بالطريق الصحيح".
ويأتي رد السفير هذا في وقت وصفت فيه مليشيا حركة "النجباء"، السبهان بـ"الشخصية المخابراتية"، وفيما اعتبرته "مشروع تخريب" داخل العراق وليس إعادة العلاقات بين الرياض وبغداد، فقد أبدت استغرابها من عدم "طرد" السبهان حتى الآن.
ونقل موقع "السومرية نيوز" المحلي، عن أكرم الكعبي الأمين العام للحركة، قوله إن "السفير السعودي شخص غير مرغوب به، ونستغرب من الحكومة العراقية عدم طرده لغاية الآن بسبب تصريحاته الخطيرة التي تدل على التدخل بالشأن العراقي وإرباك الوضع والعزف على وتر الطائفية".
وكانت النائبة في البرلمان العراقي حنان الفتلاوي، دعت الجمعة، السعودية إلى إدخال سفيرها في العراق ثامر السبهان "دورة مكثفة حول أصول العمل الدبلوماسي"، مطالبة في الوقت ذاته بـ"طرده من العراق إن لم يرتدع".
واتهمت الفتلاوي، السبهان بأنه "يؤجج الطائفية ويدعو إلى إثارة الفتن، فلسنا بحاجة لأصوات نشاز تعيدنا إلى المربع الأول"، بحسب تعبيرها.
يذكر أن سفير السعودية بالعراق، هاجم في وقت سابق، وجود ضباط من قادة الحرس الثوري الإيراني على مشارف الفلوجة العراقية، في إشارة إلى قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني.
وقال السبهان في حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن "وجود شخصيات إرهابية إيرانيه قرب الفلوجة، دليل واضح على أنهم يريدون حرق العراقيين العرب بنيران الطائفية المقيتة"، مشيرا إلى أن الوجود الإيراني قرب الفلوجة هو لـ"تأكيد توجههم بتغيير ديموغرافي".
وسبق أن هاجمت كتلة بدر في البرلمان العراقي، السبهان واتهمته بـأنه يسعى إلى "خلق الفتنة في العراق والتحريض الطائفي، وليس للتمثيل الدبلوماسي".
وقال رئيس الكتلة قاسم الأعرجي، إن "تدخل السبهان في أحداث الفلوجة انحياز طائفي بعيد عن الدبلوماسية، وبعيد عن الواقع"، داعيا الحكومة العراقية إلى "وضع حد لتصرفات السفير السعودي، لأنه يدافع عن الإرهاب ويطلق تصريحات غير واقعية".