نجح رجل بريطاني في تحقيق مكاسب تتجاوز 220 مليون جنيه إسترليني (300 مليون دولار) وذلك خلال يوم واحد هو يوم الخروج من
بريطانيا، وذلك في الوقت الذي خسر فيه كل سكان بريطانيا أكثر من 10% من مدخراتهم المالية بسبب انهيار الجنيه الإسترليني بهذه النسبة.
وتمكن الرجل الذي يُدعى كريسبن أودي، ويدير محفظة استثمارية في لندن، من تحقيق هذه المكاسب له وللمستثمرين في محفظته بعد أن توقع وراهن على الخروج من
الاتحاد الأوروبي، في الوقت الذي لم يكن فيه أي من المستثمرين يرجح أن يصوت البريطانيون على الخروج من الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء العام الذي جرى الخميس.
وبحسب تفاصيل القصة التي نشرتها جريدة "ديلي ميل" البريطانية، وترجمتها "
عربي21"، فإن أودي نفذ عدداً كبيراً من المضاربات على الجنيه الإسترليني والأسهم في السوق البريطانية قبل ظهور نتائج الاستفتاء، وانسحب بشكل كامل –على ما يبدو – قبل النتائج مرجحاً أن ينتهي التصويت بالخروج، فانتهى به الأمر إلى تحقيق مكاسب تجاوزت 220 مليون جنيه إسترليني، أي ما يعادل 300 مليون دولار أمريكي.
وفي الوقت الذي تمكن فيه هذا الرجل من تحقيق هذا الرقم الفلكي من المكاسب المالية، فقد تكبد كل سكان بريطانيا بلا استثناء خسائر مالية قاسية عندما استيقظوا صباح الجمعة على انهيار الجنيه الإسترليني، مسجلاً أكبر هبوط في تاريخه لينزل إلى مستوى لم يعرفه البريطانيون منذ 31 سنة.
واستيقظ البريطانيون الجمعة على تراجع للجنيه الإسترليني أمام الدولار الأمريكي بنسبة 10%، فيما تراجع الجنيه أمام الين الياباني بنسبة 16%، وهو ما يعني أن قيمة مدخرات البريطانيين تراجعت بهذه النسبة، وتكبد كل شخص في البلاد خسائر بسبب تراجع الجنيه.
وبحسب المعلومات التي نشرتها "ديلي ميل" فإن أودي البالغ من العمر 57 عاماً يمتلك ثروة تُقدر بـ900 مليون جنيه إسترليني، ويدير صندوقاً استثمارياً بقيمة 8 مليارات جنيه، وهو ما مكنه من المضاربة وتحقيق هذه الأرباح.